لفت أمين عام حزب الكتائب سيرج داغر عبر "منصة تفاصيل" الى ان لدينا 3 مستويات بالخلاف مع حزب الله، الاول بالسياسة والثاني المستوى الامني العسكري الذي يبدأ بالتخوين وصولا الى الاغتيال، والاخطر منهما هو المشكل الثقافي.

ورأى داغر ان هناك مشكلة حقيقية مع حزب الله وهي الثقافة التي لا تشبه اللبنانيين اي تربية جيل على تعاليم ولاية  الفقيه، وعلى كيفية تركيب المجتمع.

واكد ان حزب الله يستطيع القول انه يريد فعل "كذا وكذا" ولكن لا يستطيع فرض اي شيء علينا، فنحن نريد ان نعيش حياتنا كما نريد.

وأوضح ان "مجموعة القيادة في حزب الله اسمها المقاومة الاسلامية في لبنان وهي فصيل تابع لايران وهي لا تشبه اللبنانيين ولا تشبه الشيعة ولا حركة امل، ومن يتكلم عنهم النائب محمد رعد هم من محبي السهر بالتالي لا يحق له قمعهم، مشددا على ان الخلاف في لبنان ليس طائفيا بل بالعقيدة وهذه العقيدة لا تشبه لبنان.

ولفت داغر الى ان 14 اذار ربحت الانتخابات ولم يستطع نوابها الخروج من الفندق بسبب التهديدات التي كانت تتلقاها.

واشار الى ان ما قام به حزب الكتائب منذ نشأته كان للدفاع عن الكيان اللبناني.

واوضح اننا كنا مقاومة ولم نكن ميليشيا، ولم يكن خيارنا ان نحارب وللعلم حزبنا بدأ في العام 1936 ، نحن بنينا دولة وكان لدينا الذهب وشرطة لها كلمتها على الارض، وفي العام ١٩٧٥ دافعنا عن لبنان.

واكمل: "خلافنا لم يكن مع المسلمين وعندما انتهت الحرب سلمنا سلاحنا للدولة اللبنانية وربينا اولادنا على حب لبنان وأرزه".

وإذ سأل: هل حزب الله لديه "علم وخبر" من الدولة اللبنانية؟ اجاب: "لا لانه لا يريد ان يتلبنن".

ولفت امين عام الكتائب الى ان  داخل حزب الكتائب محازبين من جميع الطوائف، ومن المؤكد انني أريد العيش مع الشيعة ولكن لدي مطلب واحد وهو المساواة.

وقال: "الديمقراطية مهمة في بلدنا، ولبنان يعيش منذ 9 اشهر الحرب، فهل يعقل ان لا تحدد جلسة برلمانية لمناقشة الموضوع؟"

وسأل: "حزب الله يقرر ما يريد ولمَ لا يربحنا بالديمقراطية؟ حزب الله يستطيع الخسارة بلعبة الديمقراطية!"

ولفت داغر الى ان حزب الله يقرر ما يريده فاما نوافقه على ما يريد واما نخون، وفي الاستحقاق الرئاسي يقول بفرنجية ونحن نقول بمعوض فيقول انه مرشح تحدِ فقلنا بازعور فأصبح غير جدي.

واعتبر داغر ان قيادة حزب الله لديها بعد اقليمي ومن يموت هو من يدافع عن ارضه، ولكن هل يعترف حزب الله بشهدائنا؟

وذكّر ان رئيس الكتائب النائب سامي الجميّل قال في البرلمان عندما اصبح نائبًا للمرة الاولى اعترف بشهدائكم واريد منكم ان تعترفوا بشهدائنا.

اضاف: نحن معنيون بكل من يستشهد بالجنوب لكن هل من المعقول ان نخسر أبناءنا من أجل اجندة ايرانية؟

وقال: ابن الجنوب الذي تهّجر همه العودة الى منزله، ولكن هل من أحد سأله ان كان يريد هذه الحرب؟ هل همه من يسهر ام همه ان منزله دُمر؟

اضاف: هل من الممكن ان اخاصم لبنانيا يدافع عن ارضه عندما تعتدي علينا اسرائيل، ولكن كيف قرر حزب الله فتح جبهة الجنوب لاسناد غزة للتخفيف عن السنوار  التي دمرت وسويت بالارض ونحن قررنا ترميد الجنوب ونلنا نصف الحرب والحزب يقول نوقف الحرب عندما تقف في غزة، وعندما يقرر نتنياهو والسنوار الاتفاق تقف لدينا اي اننا بانتظار ما سيفعل السنوار؟ على اساس ان لبنان يعيش بالنعيم وعندما كنا نقصف بالجنوب هل كان السنوار يدافع عنا ام كان يتلقى الاموال من الخارج؟

وعن زيارات الموفد الاميركي اموس هوكشتاين الى لبنان حول وقف الحرب، قال: "الرئيس بري يفاوض باسم حزب الله في حين "نحن عم ناكل قتلة".

وميّز داغر بين الحزب والحركة، لافتا الى ان حزب الله هو فصيل مسلّح تابع لايران، وحركة امل من أبناء الجنوب ونعلم رأيها بالحزب، وقال : "نحن نختلف معها بامور كثيرة الا ان مرجعيتها لبنان"، واردف: "الحزب والحركة يختلفان الانتماء".

وقال:"هما متفقان على محاربة العدو الاسرائيلي فالاول انتماؤه لايران في حين الثاني انتمائه للبنان".

واشار داغر الى ان لدى حزب الكتائب جهاز علاقات خارجية، ونذهب الى كل البلدان ونتكلم بمصلحة لبنان ولدينا افضل العلاقات مع السعودية ونحن لا نخجل بهذه العلاقة ونقول لهم اننا نريد مصلحة لبنان وبكل الاستحقاقات كنا "نقول كلمتنا ولا نتراجع عنها ".

اضاف: "عندما حاول الأميركيون توطين الفلسطينيين في لبنان عارضنا هذا التوطين"، مشيرا الى ان الأميركيين في الوقت الحالي مع تطبيق القرار 1701 ونحن نعارض تطبيقه ونريد تطبيق القرار 1559 فالقرار1701 يخول حزب الله التراجع 8 كلم عن الحدود اللبنانية بالتالي أين يضع ترسانته وأسلحته في الداخل اللبناني؟

وتابع: "نحن نوظف علاقاتنا لمصلحة لبنان ونحن نحارب من اجل لبنان، وشهداء الكتائب سقطوا في قراهم وأمام منازلهم وليس في مكان اخر.

وعن المشاركة في الحكومات السابقة، اوضح اننا كنا نشارك في الحكومات التي فيها مساواة مثلا 10-10-10 ، مشيرا الى ان البلد اليوم منقسم الى نصفين.

ولفت داغر الى ان هناك لعبة سياسية كبيرة وهناك معركة الكل يريد فيها تحصيل مكاسب اكبر، واليوم منذ سنة لم يتم فيها الدعوة الى جلسة انتخابية، ففي فرنسا ان دعيت الجمعية العمومية تؤجل سنة ؟ما يحصل في البلد معيب ولدينا قناعة ان حزب الله لا يريد انتخاب الرئيس وهناك مفاوضات تجري بين الاميركي وبري فلو كان هناك رئيس كانت لتتم معه ويقول ان هذا لا أقبله لانه ليس لمصلحة لبنان انطلاقنا من هنا نجده يضع العراقيل بكل مرشح نرشحه  وطلبنا منه طرح الاسماء كي نصل الى حل فيقول بفرنجية ثم فرنجية .

وعن الحوار، اوضح، اننا نتحاور مع الرئيس بري ومع المردة والقوات وغيرهم،وسأل:الخماسية" أليست حوارا، والمبادرات من الاعتدال الى الاشتراكي وصولا الى التيار اليسوا حوارات؟

واضاف: "لا نريد "حوار" بري لاننا لا نريد تكريس سابقة دستورية بالذهاب الى حوار قبل الانتخاب لنذهب منه الى جلسة انتخابية".

وتابع: "الانتخابات الرئاسية استحقاق دستوري ونحن لن نقبل بان يتمأسس الحوار فهذه سابقة دستورية انما نلتقي في المجلس ونتناقش فنحن لسنا ضده.

وتابع: "الرئيس بري ليس حكما انما هو مرشح فرنجية ولن يقبل بغيره".

ورأى داغر ان الموضوع الحقيقي هو المشاركة في النظام وقلنا اننا مستعدون لمناقشة النظام اللبناني وليتوقفوا عن النفاق.

وقال: نحن ضد مؤتمر تأسيسي ومع تطوير النظام اللبناني بما يريح جميع المكونات و"التأسيس" يعني اننا امام "ورقة بيضاء"

اضاف: "من يعطل رئاسة الجمهورية هو الفريق الاخر لانه لم يدع الى جلسة انتخابية ونحن لا نريد مشاركة المسؤولية معه وقلنا لهم اسحبوا مرشحكم فنسحب مرشحنا".

ولفت الى ان الرئيس بري قال لنا اتفقوا ايها المسيحيون وانا معكم فاتفقنا على جهاد ازعور فعطلوا الجلسات.

وعن الشيخ بهاء الحريري، قال: "تعرفنا عليه في السابق وان طلب لقاء مع رئيس الكتائب فاننا نلتقي معه كما نفعل مع كل من نلتقي معهم ونحن لا نختزل الساحات والطوائف".

وعن الانتخابات الايرانية قال: "الرئيس غير فارسي واصلاحي ويريد اعادة النظر بقانون التخصيب".

 اضاف: "الانتخابات الايرانية أفرزت شيئا جديدا والانتخابات الفرنسية ايضا ولدينا ايضا انتظار نتائج الانتخابات الاميركية، اي نحن امام فترة انتظار لحين معرفة نتائج الامور وما سينجم عنها."

وعن فكرة ما قبل السحسوح وما بعده قال: "الحزب فعلها قبل الانتخابات النيابية، وهناك شهداء في حزبنا مناضلون ولم نخف من احد لا في السابق ولا الآن، ونحن معرضون وفي اليوم الذي يريدون اغتيالنا سيفعلون، وهناك درجة كبيرة من الشحن والتخوين والقول اننا صهاينة عندما نخالفهم الرأي".