داغر لحزب الله: أنتم ورقة بيد إيران... عودوا إلى لبنانيتكم!

اكد امين عام حزب الكتائب اللبنانية سيرج داغر ، كلنا قيد المحاسبة واي احد لديه اية شبهة حيال اي ملف فساد حول الكتائب يمكن ان يتجه الى القضاء.

كلام داغر جاء في مقابلة اجراها عبر صوت بيروت انترناشيونال مع الاعلامي طوني خليفة، اعلن فيها في الفقرة الاولى من برنامجه سؤال محرج، انه فخور بانتمائه الى حزب عريق كحزب الكتائب الذي في ايامه شهد لبنان عصراً ذهبياً وكان سويسرا الشرق، اذ كان دولة تديّن الآخرين، لديها ترامواي وكهرباء 24 ساعة حتى ان الحزب لعب دوراً اساسياً سياسياً كبيراً عبر مواجهة الفلسطيني والاحتلال السوري، كما واجتماعياً من خلال قانون الضمان الاجتماعي وحقوق المرأة.
ورداً على سؤال: لو لم تكن ابن بكفيا، البيئة الكتائبية، الى اي حزب آخر كنت ستنتمي اجاب: " كل الاحزاب اوصلتنا الى الخراب ومن المؤكد اني كنت سأجد نفسي ببعض المجموعات التي تنشأ اوالاحزاب التي ترغب بتطوير لبنان والغاء الطبقة السياسية المقرفة التي نراها اليوم فأنا ارى نفسي جزءاً من التغيير في البلد.
وفي فقرة "اختيار محرج"، فنّد داغر اختياراته بين مجموعة اقتراحات:
فبين رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل ورئيس القوات اللبنانية سمير جعجع: اعتبر داغر انه خيار بين سيء وأسوأ، فمنذ ان وصل الفريق الاول الى السلطة ونحن لا نرى سوى حرب الغاء وخراب ودمار وقصف وتسويات وهذه الاحزاب هي التي اوصلتنا الى ما نحن عليه... نحن نريد خياراً بديلاً وقد طرحنا انفسنا كبديل. الا ان باسيل يبقى هو الاسوأ، كونه وريث حالة اسمها ميشال عون ولديه صفر انجازات وصفر نجاحات.
بين سجعان قزي وميشال سماحة: اكد داغر ان قزي وضع نفسه خارج الكتائب والكتائب بدورها وضعته خارجها كونها هي من اوصلته الى الوزارة وحين استقالت رفض ان يستقيل. اما سماحة فذهب الى محور آخر وبات قريباً من حزب الله ومن النظام السوري وتلهّى بنقل الانفجارات بسيارته، من هنا اختار قزي.
بين يمنى بشير الجميّل والنائبة المستقيلة بولا يعقوبيان: اكد ان خياره سيقع على اسم نديم الجميّل، فمواقف الاخير الاستراتيجية خلال مسيرته كانت صحيحة، وقد وقف رأس حربة بمواقفه تجاه حزب الله حتى ان عمله التقني باللجان النيابية التي شارك فيها لايستهان بها.
وحين سئل لو اجبرت على الاختيار بينهما في الانتخابات من تختار، اختار داغر يعقوبيان موضحاً أن يمنى ليس لديها اي مسيرة سياسية حتى الآن بينما يعلم مسيرة يعقوبيان السياسية وسبق واختبر اداءها الاصلاحي والشفاف على الارض فضلاً عن تعاملها مع قوى التغيير في البلد.
بين رئيسي الجمهورية بشير الجميّل وأمين الجميّل: قال داغر: اعتبر ان مقارنة اي شخص ببشير الجميّل ستجعله يكون مظلوماً فبشير الجميّل هو حلم واعجابنا فيه كما ان ما يمثله من طموحاتنا لا يمكن ان يقارن مع احد. الا انه اضاف: اختار امين مع عشقي واعجابي وحلمي بشخصيّة بشير، فقد عايشت أمين طيلة 20سنة وما لا تعلمونه ان امين اكتسب لقب العميد كونه خاض العديد من المعارك وهو وصل على اثر اغتيال بشير الا انه لم يرضَ ان يوقع مع الاسرائيلي والسوري والفلسطيني.
بين الوزير السابق الياس بو صعب وزوجته الفنانة جوليا بطرس: اختار داغر الياس لأنه صديقه رغم انهما يختلفان جذرياً بالسياسة الا ان جوليا، ووفقاً لداغر تضع نفسها في محور وفي موقع انقسام بينما رسالتها الفنية تفرض ان تكون رسالة وطنية جامعة للبنانيين.
بين الناطقة باسم التيار الوطني الحر رندلى جبور والناطق باسم القوات شارل جبور: لفت داغر الى ان رندلى هي صوت للتيار يدافع عن ذرائع لا صحة لها ولا احد مقته بها حتى مناصري التيار. وتابع: الشخصان لا يفيدان موقعيهما حتى بل ان شارل يخطئ كثيراً ولكن اعهده اننا سنبقى له بالمرصاد ورغم ان اسلوبه احياناً يهدم لا يبني انما يبقى صديقاً.
بين رئيس الجمهورية الحالي ميشال عون والرئيس السابق اميل لحود: قال داغر عن لحود: انه جزء من ادخال السوريين الى لبنان، وقد حارب ضد جيشه وهي خيانة تاريخية عظمى الا ان الرئيسين يغطيان سلاح المقاومة، حليفا النظام السوري، هما ضمن محور 8 آذار، يتجهان الى الذهاب شرقاً، وصديقا ايران. غير ان داغر اوضح انه قد يختار عون، فقط، احتراماً لجمهور التيار الوطني الحر الذي قاوم السوري كما قاوم اميل لحود واتخذ خياراً صحيحاً آنذاك الا ان قيادته هي من تقدم على خيار خااطئ. ودعا داغر مناصري التيار ليكونوا اول من يحاسب قيادتهم.
بين سلاح ميليشيا حزب الله والسلاح الفلسطيني: اوضح داغر انه لن يختار سلاحا اجنبياً مشيراً الى انه قد يتفهم سلاح حزب الله في مرحلة معينة حين سقطت الدولة واضطر الى ان يدافع عن الجنوب. الا ان هذا السلاح يخدم سياسة محور ايران في المنطقة والبرهان انه لا يحارب عبر جنوب لبنان انما هو موجود في العراق والرقة ودير الزور ويرسل الكبتاغون الى فنزويلا .
وذكر بأول مداخلة لرئيس الحزب سامي الجميّل بمجلس النواب حين توجه الى حزب الله بالقول: نحن نعرف معنى الشهادة ونحترم شهادتكم، الا ان الخلاف، وبحسب داغر، هو ان حزب الله بات ورقة بيد ايران. وتوجه اليهم بالقول: "عودوا الى لبنانيتكم لاننا لن نبني البلد الا معكم، ولكننا لا نريد ان نهدم البلد لانكم تريدون ان تكونوا جزءاً من محور".
بين ماجدة الرومي التي ادت اغنية يا نبع المحبة بالذكرى الاولى لاستشهاد بيار الجميل وباسكال صقر التي ادت اغنية وعد يا لبنان اثر اغتيال بشير الجميّل: لحظات مؤثرة سيطرت بعد الاستماع للاغنيتين ووصف داغر كل من الرومي وصقر بالايقونتين اللبنانيتين الشرفتين المحبتين مؤكداً انهما يمثلان لبنان الحلم بوجه القرف الذي نعيشه مستغرباً كيف ان بلداً يخرّج اشخاصاً مثل بيار وبشير قادر ان يخرج ايضاً "شبه لا بشر" يحكموننا.
بين سوريا وايران: البلد الاول، وفقاً لداغر هو احتلال مباشر وقصف وضرب وذل واعتقالات وسرقة وفساد وخلق طبقة سياسية بديلة واحتلال اما الثاني فهو هيمنة ووضع يد على لبنان وسبب العقوبات وسبب تموضع لبنان بمواجهة العالم وحصار. ال ان داغر اكد ان الأسوأ هوالسوري مذكراًبملف المعتقلين في السجون السورية ومحيياً بطرس خوند وسائر المعتقلين مطالباً بجثث الذين رحلوا حتى يتم دفنهم في وطنهم.
وفي فقرة ثانية، ورداً على سؤال : تعيين الرئيس امين الجميّل لميشال عون رئيساً للوزراء كان واجباً وطنياً تصفية حساب ام غلطة عمر اكد داغر ان اياً من هذه الاجابات صحيح. واضاف: امين الجميّل حاول ان يؤلف حكومة اكثر من3 مرات لكننها فشلت بسبب موقع الوزراء في المنطقة الغربية. وتسليمه لعون لم يكن شخصياً انما كان للمجلس العسكري المؤلف آنذاك من 3 ضباط عسكريين مسيحيين و3 مسلمين مما يؤمن الشراكة الوطنية والقدرة على الدفاع على النفس فضلاً عن ان ذلك تم بموافقة القيادات المسيحية والبطريركية المارونية.
وفي سياق منفصل وحول اتهام الكتائب من قبل انطوان زهرا بالشعبوية على حساب تهميش البعض، اجاب داغر: في هذه المرحلة يجب ان نصارح الناس بالحقيقة وان نتحمل مسؤوليتنا كاملة فانتخاب عون ليس تفصيلاً، والموافقة على المطامر او الموازنات ليس تفصيلاً، هذه ليست مزاحمة او " زكزكات" انما يجب حسم الخيارات بأن نكون اما جزءاً من المنطومة او مع الشعب، وهذا ما يؤكد انه بيننا وبين القوات اختلافاً جذرياً.
وحول سؤال ليمنى بشير الجميّل رفضت الاجابة عنه في احد حلقات برنامج 40 مع جيسيكا عازار، حول لماذا لم تسأل امين الجميّل لم لم يحاكم حبيب الشرتوني في عهده ، قال داغر: الرئيس الجميّل عمها وحين تريد ان تسأله بامكانها ذلك واذا سكوتها اوحى امراً سيئا فذلك يعني ان سكوتها ليس بمكانه.
وجدد داغر مواقفه بأننا في عهد كابوس، وسنصل الى جهنم كما قال الرئيس اذا بقينا على هذا المنحى،لافتًأ الى ان كل مرحلة نصل اليها نعتبرها جهنم ثم نرى الاسوأ منها.
وتابع: لا حل سوى بمغادرة المنظومة والاكيد ان من يأتي من بعدها افضل منها وقوى المعارضة هي افضل منهم.
كما جدد تأكيده على ان الدولة يجب ان تتحمل مسؤولياتها في ملف انفجار مرفأ بيروت ونحن نريد قضاة رجال وعسكر رجال وقوى امن رجال ولااحد عليه خط احمر في موضوع انفجار المرفأ سوى الشعب اللبناني .
وعن شعار كلن يعني كلن اوضح ان الكتائب طبقته اذ "كلن لازم ير,حو عالبيت والشعب لازم يختار" وهذا ما فعلناه، كما ان ذلك يعني ايضاً أن كلن تحت القضاء والمحاسبة واي شخص لديه ملف على حزب الكتائب نقول له: مستعدون للاتجاه الى القضاء ومن دون اي حصانات.
وفي ملف المبعدين قسراً الى اسرائيل، اوضح داغر انه يرفض ان تتم تسمية من ذهب الى اسرائيل بعملاء فليسوا هم من تركوا لبنان انما لبنان تركهم مشدداً على ان "هناك ناس في السجون عزبت واجرمت ونكلت وقتلت وهذه تستحق ان تسمى بالعميل كما يجب ان تحاكم".