داغر: من سيؤمّن النصاب ولو لم ينتخب سليمان فرنجية سيكون انتخبه

أكد الأمين العام لحزب الكتائب سيرج داغر ضمن برنامج "بدبلوماسية" عبر otv أن الدستور لم يوضع من أجل سيّئي النيّة ومن يستخدمه للتعطيل هو سيّئ النية.
وأكد أن التشريع بغياب رئيس الجمهورية مرفوض والمادتان 74 و75 من الدستور واضحتان جدًا.
 وشدد على أننا ضد الجلسة التشريعية وقد عملنا على تجميع المعارضة وصدر نداء يرفض عقدها وقّعه 46 نائبًا.
وأشار داغر الى ان البلد يدار منذ 30 سنة على الطريقة القبلية اي عندما يكونون متفقين نجدهم يتفقون على الناس والعكس صحيح وبالنتيجة  الناس من يدفعون الثمن .
وإذ شدّد على وجوب استمرار انعقاد جلسات انتخاب الرئيس، لفت إلى أن المجلس ملتئم حُكمًا لانتخاب الرئيس، واصفًا الجلسات الأخيرة بالمهزلة. 
وقال: "الفريق الاخر يدعو الى الاتفاق على رئيس ونحن مرشحنا ميشال معوّض وهو لا يوافق عليه وهذا أمر طبيعي، ولكن هل لدى الفريق الاخر مرشح رئاسي ومن هو؟ وأردف: "لنفترض فرنجية، وقد يكون لدى التيار مرشح آخر، من هنا فلننزل الى الجلسة ونطرح هذه الأسماء وقد نفكر داخل المجلس باسم آخر، اي علينا خلق ديناميكية رئاسية كما تجري انتخابات الباباوات".
وعن كلام رئيس الكتائب في المؤتمر الكتائبي العام عن تعطيل الانتخابات كي لا يصل مرشح حزب الله، قال: "ليس موقفًا جديدًا واليوم كل قواعد اللعبة اختلفت".
وردا على سؤال، أجاب: "الثنائي الشيعي منذ أكثر من شهر يقول لا نريد أن نفرض أحدًا ولا نريد رئيس تحدٍّ وأتى الوزير باسيل وهو حليفهما وطلب موعدًا من نصرالله وسأل هل فرنجية من بين الأسماء التي ترشحونها للرئاسة فكان الجواب كلا، فردّ عليه لمَ الاجتماع إذا"؟
واشار داغر الى اننا نعتبر ان ما يحصل بين التيار وحزب الله يمكن ان يقرّبنا أكثر لفتح حوار مع التيار.
وأوضح  امين عام الكتائب ان ميشال معوض لديه مواقف بالسياسة من هنا يعتبرونه مرشح تحدٍّ وبالنسبة لسليمان فرنجية لا خلاف شخصي معه ولن ننتخبه لأنه حليف محور واضح كما لم ننتخب الرئيس السابق ميشال عون.
وقال: "عندما نتحاور مع التيار لا نريد الحديث بأسماء بل برئيس يأتي ليعالج مشاكل تحتاج الى حلول ومن بينها موضوع حزب الله ولن نناقش برئيس يعتبر سلاح حزب الله "المنّ والسلوى" فالمطلوب رئيس يقرّ بأنّ سلاح الحزب مشكلة تحتاج إلى حل ورئيس يعمل لتصحيح العلاقات مع الخليج والغرب.
اضاف: "نريد رئيسًا يعترف بأن سلاح الحزب مشكلة ولنجلس مع حزب الله ومع بري لنرى كيف يمكن حل هذه المشكلة، لا رئيسًا يقول إن السلاح "بيجنّن" والدنيا بألف خير".
وتابع: "نريد رئيسًا يقول إن هناك مشاكل أساسية في البلد تحتاج إلى حلول ومنها وضع حزب الله كله، فإن قلنا نريد معالجة الوضع الاقتصادي فكيف نعالجه ولبنان محاصر؟"
ورأى داغر أنّ ابتعاد التيار عن الحزب بالسياسة سوف يقرّبهم ممّا نفكر به وهذا امر طبيعي.
وشدد على أنّ لبنان بحاجة لاستعادة سيادته وعلاقاته العربية ولخطة اقتصادية ولاستقلالية القضاء ولإصلاح حقيقي، من هنا نريد رئيسًا يعالج المشكلة ولا يؤجّلها فلم يعد لدى الشعب ما يأكله وفي كل مرة يأتي الجواب ليس الوقت وقت معالجة هذه المشكلة.
وعن قواسم مشترك مع حزب الله قال: "الأمر يتعلق بالاتجاه الذي يريده حزب الله، فإن اعتبر نفسه حزبًا لبنانيا كباقي الأحزاب ولاؤه للبنان ومرتبط عقائديًا بلبنان وسلاحه تحت سقف الدولة ويريد العيش بالتساوي مع الآخرين ومستعد للبننة قراره سنجد الكثير من القواسم المشتركة، لكن بالحالة التي أوصل اللبنانيين إليها ومن بينهم نحن دفعنا إلى الحديث بمفهوم الطلاق".
اضاف: "منذ 15 سنة ونحن نعتبر اننا أمّ الصبي وهم يعطّلون ونحن ننادي بالمؤسسات وهم يهدمونها، ونحن ندفع الكهرباء بينما هم يتمنعون عن دفعها، فهل نبقى 15 سنة نمارس الصحّ وغيرنا يرتكب الخطأ؟"
وتابع: "من الآن وصاعدًا إن عطّلتم الجلسات سنعطّلها وإن رفضتم دفع فواتير الكهرباء سنتوقف عن دفعها." 
وقال: "هم ينتظرون إقناع جبران باسيل وأن ننزل نحن ونؤمّن النصاب ولكننا نقول من سينزل ليؤمّن النصاب ولو لم ينتخب سليمان فرنجية سيكون انتخبه".
وأوضح ردًا على سؤال أنّ: "مشكلتنا مع حزب الله لم تعد محصورة بالسلاح فهناك أمر خطير يحصل وعندما نقول إن الحزب يشكل خطرًا وجوديًا على لبنان فليس الأمر من باب الشعارات وعندما نتحدّث عن الطلاق فليس من باب المزايدات، فلماذا لا نستعمل ذلك مع حركة أمل التي نختلف معها؟"
أضاف: "أن ترفع أعلامًا لدولة ثانية في مناطقك مشكلة، وأن تضع على أوتوستراداتك صورًا لشخصيات من دولة ثانية أيضًا مشكلة، فأنا لا يستفزّني وضع صورة الرئيس بري في الجنوب لكن صور مرجعيات غير لبنانية أمر مستفز".
وتابع: "المشكلة مع حزب الله أنه لا يمكن في العام 2023 أن يكون عقائديًا يستمدّ أفكاره وسياسته وتمويله من إيران".
وأكد داغر أن أبغض شيء لدينا هو الطلاق ونريد إيجاد حل مع حزب الله لأنه مكوّن عناصره وجمهوره لبنانيون ويجب أن نعيش معه بمساواة ولا بد من الوصول معه الى حل.
 ولفت الى ان حزب الله ليس بوارد فتح حوار حقيقي حول مواضيع خلافية وقد فتحنا حوارًا معه سابقًا من خلال لجنة شكّلناها "ع راس السطح" كان فيها النائب إيلي ماروني.
وتابع: "حزب الله يريد فتح حوار عن الكهرباء والبيئة والجورة ويرفض نقاش السلاح وولاية الفقيه والاستراتيجية الدفاعية بينما نحن نقول عندما يصبح مستعدًا للحديث في المواضيع الخلافية نتحاور ونناقش."

وعن العلاقة مع سوريا ، قال: "موقفنا من النظام السوري معروف وعندما كانت سوريا في لبنان اعتبرناها قوى احتلال لكننا مع مصلحة لبنان فعلى المدى الطويل لبنان ليس جزيرة وستبقى سوريا على حدودنا حتى نهاية التاريخ".

وأوضح، "مشكلتنا مع نظام البعث في سوريا وهناك اختلاف عقائدي معه لأن سوريا ستبقى على الحدود".

وقال: للراغبين بتحسين العلاقة مع سوريا لا بد من حل أربعة ملفات لأن القفز فوقها لن يحلّها وهي: المعتقلون في السجون السورية ومصيرهم فهذا الملف يحتاج لنقاش بطريقة شفّافة، التفجيرات فهناك مطلوبون وهم جزء من النظام السوري كما أن الرئيس الحريري مطلوب في سوريا، موضوع الحدود وإقفالها ومزارع شبعا.

وردًا على تبرير بقاء السلاح مع حزب الله بحجة تحرير مزارع شبعا ومقاومة إسرائيل، سأل: "هل نتسلّح خوفًا من أن تأتي سوريا مرة جديدة وتحتلّ لبنان؟"
وعن الاتفاق على أن إسرائيل عدو، سأل: "هل نتسلّح لنقاومها؟" مؤكدًا أن الجيش اللبناني مسؤول عن حماية الأراضي اللبنانية.
أضاف يسأل: "هل المقاومات تذهب وتحارب في دول أخرى كما فعل حزب الله؟"
وأوضح أنه إن أراد حزب الله حمل السلاح فالأمر يحصل بالتوافق مع اللبنانيين وإلا فإنه يمسّ بالشراكة الوطنية.