داغر من طرابلس: نحن عشاق ثقافة الحياة والانفتاح واليوم هو زمن الشجعان

نقل الأمين العام لحزب الكتائب سيرج داغر تحيات رئيس الحزب النائب سامي الجميّل الى الطرابلسيين في خلال مأدبة إفطار وقال: "ان الجميّل أصر عليّ كي أؤكد لكم ان طرابلس في قلبه وفي قلب الحزب وسنكون الى جانبها أكثر".

داغر كان يتحدث في خلال إفطار رمضاني نظّمه موقع " مراسل نيوز" بحضور النائب أشرف ريفي، الأمين العام لقوى 14 آذار فارس سعيد، الأميرة حياة أرسلان عن لقاء، النائب السابق الدكتور مصطفى علوش والوزير السابق أحمد فتفت والدكتورة منى فياض وحشد من الأطباء والمحامين والمهندسين. كما حضر عن حزب الكتائب كل من عضو المكتب السياسي أرز فدعوس ورئيس جهاز الإعلام باتريك ريشا ورئيس أقليم طرابلس الكتائبي عزيز زوق.

ورأى داغر ان طرابلس تشبه لبنان و"في كل المناطق اللبنانية نعيش العيش الواحد والبلد ليس مقسوما بين 18 طائفة انما بين ثقافتين: الاولى ثقافة حياة وعيش وحلم ، والثانية ثقافة موت وبؤس، ونحن عشاق ثقافة الحياة والانفتاح ".

وأشار داغر الى ان حزب الله يسمّي نفسه "المقاومة الاسلامية في لبنان" اي انه فرع من الحرس الثوري الايراني، عَلَمه عَلَم الحرس الثوري، "فحزب الله ليس حزبا لبنانيا خاصة عندما يقولون اذا قُصِفت ايران سوف ندافع من لبنان فهل هذه مقاومة؟"

أضاف:" يدعون الى حوار كاذب، اسألوا بيار الجميّل عن الحوار واسألوا رفيق الحريري ووسام الحسن، هكذا يحاورون إما ان تتفق معهم او تصبح خائنا وعميلا وتحت التراب ".
وأكد داغر اننا نريد رئيسا للجمهورية ولكن ليس أي رئيس ولن نقبل أن يأتي حزب الله برئيس للجمهورية لانه "انطلاقا من هنا سيصبح كل المسيحيين يأخذون رضى الضاحية ليصبحوا رؤساء."

وقال: "اليوم هو زمن الشجعان ويجب ان نواجه بشجاعة واليوم لحظة المواجهة في مجلس النواب وفي العلاقات الخارجية ويجب ان نقوم بكل ما يجب لوقف وضع يد حزب الله على البلد بالكامل، واليوم بالذات لانه بعد 6 سنوات لن يكون أحد هنا والجميع هاجر والناس تفضّل ان تموت في البحر على ان تبقى في لبنان الحالي".

أضاف داغر: "أسمع كثيرا عن حقوق المسيحيين، فهل الكهرباء للمسيحيين؟ وهل رفع النفايات للمسيحيين وفرص العمل للمسيحيين؟ لا شيء اسمه حقوق المسيحيين انما حقوق اللبنانيين بالعيش بكرامة وسيادة".

وأشار الى أننا نضع يدنا بيد كل أفراد العائلة السيادية اللبنانية وندعو الى التحوّل الى جبهة لا يرأسها أحد لانه "زمن المواجهة ويدنا بيد الجميع بغض النظر عن الطوائف والانتماءات والمذاهب والوقت حان للمعركة الكبرى ونحن اليوم في طرابلس التي تعرف من تستقبل في شوارعها بالورود ومن لا تستقبل وترمي عليه البندورة".

وكانت كلمة لرئيسة تحرير موقع " مراسل نيوز" السيدة ليندا المصري والتي قالت:"بصراحة نقولها، وبالفم الملآن:لبنان قد أدّى قسطه طابشاً في سبيل القضية الفلسطينية. دفعنا الثمن غالياً في حرب أهليّة إستمرّت أكثر من عقدين من الزمن..وماذا كانت النتيجة؟ بلدنا تدمّر..والفلسطينيون لم يعودوا إلى وطنهم. فهل نُعيد التجربة من جديد، بشعارات جديدة وبأبطال جُدد؟ الزمن لم يعد زمن البطولات ولا زمن الإنتصارات الوهمية..ولم يعد يكفي أن يرفع الأمين العام لحزب الله اصبعه حتى يكون على حقّ. ولا يكفي أن يعدّد خسائر العدو الإسرائيلي حتّى نصدّق أنّ بلدنا في خير. كما لا يكفي أن يُصمّ آذاننا بالشعارات البرّاقة، من تحرير القدس ومسجد الأقصى الشريف ووحدة الساحات إلى إسناد أهل غزّة، حتّى نصفّق له، ونسكت عن الويلات التي بات يجرّها على الوطن، وهي ويلات قد خبرناها في العام 2006، وخبرناها في أيّار الأسود لا المجيد، وخبرناها في اغتيالات طالت خيرة رجالاتنا !".

‎أضافت المصري:" بوصلتنا واضحة: إسرائيل كانت وستبقى عدوّاً لنا ولكلّ الأمّة العربية.إسرائيل اغتصبت ولا تزال أرض فلسطين..ولكنّ هذا لا يعني أن نرتمي في أحضان آيات وأئمّة طهران. نحن نرفض أن نكون العاصمة الثالثة أو الرابعة التي تبجّح بالسيطرة عليها، نحن لن نكون جزءا من المشروع الفارسي الذي يتعارض كلّيّاً مع عروبتنا ومع لبنانيّتنا، ومع مبادئ الحرية والديمقراطية ومع ثقافة الحياة لا الموت التي نؤمن بها.ما يفعله حزب الله، وتحت شعارات برّاقة ووعود إلهيّة صادقة، أنّه يجعل بلدنا متراساً لطموحات إيران.يجعل لبنان مجرّد ورقة تستعملها طهران حين تجلس على طاولة المفاوضات مع الشيطان الأكبر".