داغر: نصرالله تفرّد بقرار فتح جبهة لإلهاء إسرائيل ومن فوّضه أن يقصف من جانب المنازل اللبنانية؟

أوضح الأمين العام لحزب الكتائب سيرج داغر أن العملية العسكرية في غزة حصلت في 7 أكتوبر وفي 8 أكتوبر لم يهجم أحد على لبنان، فقام السيّد حسن نصرالله بخطوة هجومية وأعلن فتح الجبهة لإلهاء إسرائيل وسقط في لبنان مئات الضحايا ونزحت العائلات من القرى الحدودية، فلمن تعود هذه الرؤية الاستراتيجية ؟
وقال لـ "صار الوقت" عبر  mtv مع الإعلامي مارسيل غانم: "أكثر من 320 ضحية ومن 800 جريح سقطوا في معركة الإلهاء وأكثر من 100 الف هجّروا من الجنوب ونذهب الى غزة، وبما اننا قرّرنا الدخول بمعركة الالهاء ماذا جرى؟ اكثر من 35 الف قتيل واكثر من 100 الف جريح ونسبة الدمار تفوق 90 % ".
وذكّر انه قبل أيام من فتح معركة غزة كان يُحكى عن تطبيع وإذ بالمعركة تفتح والنظام الايراني استعمل كل أذرعه في المنطقة كي يقول "لن تستطيعوا الذهاب الى سلام من دوننا، نحن جزء من هذه المنطقة نفتح حربًا عندما نريد وعندما تريدون التفاوض تتفاوضون معنا".
وسأل داغر: "أليست سوريا من ضمن وحدة الساحات؟ فانا لا ارى النظام السوري يتحرّك تجاه اسرائيل أم أننا فقط نحن من يدفع ثمن وحدة الساحات".
وعن كلام بري عن فصل الساحات ما بتزبطش، قال: "مع الرئيس بري ما من شيء عم يزبط حتى فتح المجلس لانتخاب رئيس."
ولفت الى أن أهالي الجنوب يعانون من فتح جبهة الإلهاء فقد ألحقت الدمار بمنازلهم وسأل: "بتكليف ممّن قرّر حزب الله أننا سندفع ثمن حرب الإلهاء والتهجير وسقوط الشباب الضحايا؟ هل تم أخذ رأي الناس لفتح حرب إشغال؟ من كلّف حزب الله بفتح الجبهة؟"
أضاف: "في كل مرة يتم توريطنا بحرب من دون أخذ رأي الناس بحرب وطبعًا في غزة جرائم حرب لأن النظام الإسرائيلي ملك جرائم الحرب لكن لماذا يتم توريطنا بالحرب ويطلب منا ان نشارك بها؟"
ورأى داغر أن إيران تظهر ذكاء في الاستراتيجية، ففي الماضي كان هناك تشنج بين إيران وكل الدول العربية لكنّهم ذهبوا باتجاه أكبر قضية مركزية عند العرب وهي القضية الفلسطينية والتي تتعاطف كل الناس معها وجرّبوا أن يظهروا أنهم الوحيدون الذين سيدافعون عن القضية الفلسطينية.
وردا على سؤال عمّا إذا كان قد شعر بالفخر بعد رؤية المسيّرات الإيرانية التي كسرت هيبة إسرائيل، قال: "أنا لبناني أولّا، ولم أشعر بالفخر لأن إيران تريد أن تظهر للعالم بمن فيهم السنّة في المنطقة أنها الوحيدة التي تدافع عن القضية الفلسطينية بخلاف الآخرين وكأن الدفاع عن القضية الفلسطينية يكون فقط من خلال العسكر، شارحًا أن محور الممانعة يضم دولة إيران وحزب الله والحوثيين ونظام بشار الأسد وفصيل اسمه حماس وبالصدفة هو سنّي وفي النهاية من كل هؤلاء من دفع الفاتورة وأُبيد هو حماس، فيما الحزب وهو أكبر استثمار لم يتم حرقه بالكامل وهو ملتزم بقواعد الاشتباك ومن يقوم بمفاوضات بأن لا تذهب الحرب أبعد بين إسرائيل وحزب الله هو "الأميركي العدو"، مضيفًا: " لقد تم إبلاغ الأميركيين بتوقيت وصول المسيّرات الإيرانية وتم إسقاط 99% منها فيما سقطت اثنتان في شجرتين".
وكرر داغر أننا ضد التشريع بغياب رئيس الجمهورية لأن الجلسات غير دستورية، لكن بموضوع خطير كقيادة الجيش قلنا إنها مسؤولية الحكومة إنما في مقابل الخطر على لبنان صوّتنا على التمديد لقائد الجيش في مجلس النواب.
وشدد داغر على أنه عندما تهاجم إسرائيل لبنان واجب كل لبناني أن يقاومها وهذا الموضوع غير قابل للنقاش، لكن مشكلتنا تتمثل بالآتي: "هل النظام الإسرائيلي هو نظام مجرم؟ أكيد، هل يقوم بحرب إبادة؟ أكيد، هل نحن مع القضية الفلسيطينية؟ أكيد، لكن الحياة ليست فقط حربًا فكل الصراعات تنتهي بسلام."
وعن تبنّي رواية الجيش في حادثة باسكال سليمان، قال: "عندما تصدر نتيجة التحقيق نعلن موقفنا، لكن الملفت أن من أخبرنا بنتيجة التحقيق في الجريمة هو تلفزيون المنار والسيّد نصرالله قام بهجوم استباقي واتّهمنا بالفتنة وبعد 5 دقائق علمنا باستشهاد باسكال".