المصدر: اليوم السابع
الأربعاء 13 آب 2025 23:55:42
اكتشف باحثون بجامعة كاليفورنيا، أن جزيئًا طبيعيًا تُنتجه بكتيريا الأمعاء يمكنه إصلاح تلف الكبد وإصلاح بطانة الأمعاء، حتى بعد التعرض للأفلاتوكسين، وهو نوع من السموم التى تنتجها الفطريات.
وبحسب موقع "News medical life science" قد يقدم هذا العلاج طريقة جديدة وغير سامة للوقاية من مرض الكبد الدهني غير الكحولي (NAFLD) وعلاجه، وهو مشكلة صحية متنامية تصيب أكثر من ربع البالغين في الولايات المتحدة.
تفاصيل الدراسة
كشفت الدراسة أن حمض ( 10-هيدروكسي ستياريك ( وهو مركب تنتجه بكتيريا اللاكتوباسيلس ، نجح في استعادة صحة الأمعاء والكبد لدى الفئران المعرضة للأفلاتوكسين، وهى مادة سامة تُنتجها الفطريات الموجودة عادةً في الفول السوداني والذرة ومحاصيل أخرى، ومن المعروف أنها تُسبب تلف الكبد.
وهذه هي المرة الأولى التي يثبت فيها أن جزيئًا ميكروبيًا واحدًا قادر على إصلاح الكبد والأمعاء معًا، حيث ترتبط الأمعاء والكبد ارتباطًا وثيقًا، يتواصلان من خلال الأحماض الصفراوية، والاستجابات المناعية، وهي علاقة تُعرف باسم محور الأمعاء والكبد. عندما يتضرر أحد الأعضاء، يتضرر الآخر أيضًا.
واستخدم الفريق البحثى نموذجًا فأريًا يحاكي مرض الكبد الدهني غير الكحولي، وأدى تعريض الفئران للأفلاتوكسين B1 (AFB1)، وهو مركب سام تُنتجه فطريات الرشاشيات ، إلى إصابة الكبد والتهابه وتلف بطانة الأمعاء، ولكن عندما عولجت هذه الفئران بـ 10-HSA، لاحظ الباحثون انعكاسًا كبيرًا في الضرر الذي لحق بالكبد والأمعاء.
أداة وقائية للتعرض للأفلاتوكسين
يؤثر التعرض للأفلاتوكسين على الكثير من الناس، وخاصة في الدول النامية، وتحديدا فى المناطق الزراعية ذات السلامة الغذائية المتدنية، يُشكل هذا التعرض مصدر قلق بالغ على الصحة العامة، وترسي هذه الدراسة الأساس لتطوير مكمل غذائي بسيط وآمن قد يُغير حياة الكثيرين.
وسلطت الدراسة الضوء على الدور الفعّال للميكروبيوم في الشفاء والوقاية، وكيف يُمكن أن يُحدث الاستفادة من هذه المستحضرات الدوائية الطبيعية نقلةً نوعيةً في مجال الطب، وفي ظلّ وجود أدلة ما قبل سريرية قوية وعدم وجود مخاوف من السُمّية، يُجهّز الباحثون لإجراء تجارب سريرية على البشر، خاصةً على الأشخاص الذين يُعانون من مرض الكبد الدهني أو مشاكل أيضية.