المصدر: النهار
الثلاثاء 20 شباط 2024 09:42:43
ذكر باحثون أن دراسة أجريت لتحليل الشفرة الوراثيّة لربع مليون متطوع أميركي خلصت إلى وجود أكثر من 275 مليوناً من المتغيّرات الوراثيّة الجديدة تماماً، الأمر الذي قد يساعد في تفسير سبب كون بعض الأفراد أكثر عرضة للإصابة بالأمراض من غيرهم.
تهدف بيانات تسلسل الجينوم الكاملة المأخوذة من مجموعة واسعة من الأميركيين إلى معالجة النقص التاريخي في التنوع في بيانات صحيفة المحتوى الوراثي الحالية من خلال التركيز على المجموعات الضعيفة التمثيل.
وكشفت الدراسة التي مولّتها المعاهد الوطنية للصحة في الولايات المتحدة عن وجود مليار متغيّر وراثي في المجمل.
وقال الدكتور جوش ديني، معد الدراسة "تحديد التسلسل لمجموعات متنوعة من السكان قد يؤدّي إلى إنتاج أدوية جديدة يمكن أن تعالج الجميع".
وأضاف "يمكن أن يساعد أيضاً في الكشف عن التفاوتات التي تؤدّي إلى أدوية محدّدة للأشخاص الذين يعانون من مستويات أشدّ من المرض أو أمراض مختلفة".
وقال الباحثون في سلسلة من الأوراق البحثية المنشورة في مجلة "نيتشر" ومجلات أخرى علمية إن أربعة ملايين من المتغيّرات المكتشفة حديثاً في الشفرة الوراثيّة توجد في مناطق قد تكون مرتبطة بخطر الإصابة بالأمراض.
وقال ديني "هذا رقم ضخم".
وتهدف الدراسة إلى جمع الحمض النووي والبيانات الحيوية الأخرى عن مليون شخص من أجل فهم التأثيرات الوراثيّة على الصحة والمرض بشكل أفضل.
وأُجري نحو 90 بالمئة من دراسات الجينوم حتى الآن على أشخاص من أصول أوروبية، مما أدّى إلى فهم محدود لتطور الأمراض وتباطؤ تطوير الأدوية واستراتيجيات الوقاية الفعالة في مجموعات سكانية متنوعة، مثلما كتب رؤساء العديد من أقسام المعاهد الوطنية للصحة.
وقال ديني "من الواضح أنها فجوة كبيرة، لأن معظم سكان العالم ليسوا من أصول أوروبية".