المصدر: Kataeb.org
الخميس 24 تموز 2025 10:51:46
التقى رئيس الجمهورية جوزاف عون في قصر بعبدا، مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان.
وبعد اللقاء، أكد دريان أنّه "لن يستطيع أحد تمرير أي مشروع تقسيمي أو تفتيتي إذا توحد اللبنانيون".
واعتبر أن "اللقاء كان مميزًا وتواصلنا مع الرئيس عون دائم ومستمر"ّ لافتًا إلى أننا "نمرّ في ظروف حسّاسة ودقيقة".
وأشار دريان إلى أن "اللقاء كان لتبادل وجهات النظر حول ما يمكن القيام به من أجل حماية لبنان"، مشيرًا إلى أنّه "كان هناك توافق تام في الرؤية".
وقال: "الرئيس عون أكد حرصه الكبير على مضامين خطاب القسم وإصراره على المضي به قدماً وهذا أمر مهمّ للحفاظ على استقرار وأمن لبنان".
ولفت إلى أنّ "القرار 1701 نُفّذ فقط من الجانب اللبناني واتفاق وقف اطلاق النار التزم به لبنان فيما خرقته إسرائيل بشكل مستمرّ".
وأضاف: "نمرّ في ظروف حسّاسة ودقيقة وتبادلنا مع الرئيس عون وجهات النظر حول ما يمكن القيام به من أجل حماية لبنان وكان هناك توافق تام في الرؤية".
المفتي دريان شدد على أن "الرئيس عون يقوم بواجباته الدستورية ولا شكّ بأن ما يقوم به في الداخل اللبناني وفي اللقاءات العربية والدولية هو من أجل أن يكون لبنان حاضرًا عربيًا ودوليًا".
وقال: "أكّدنا أن التنسيق والتعاون بين الرئاسات الثلاث مسألة مهمّة جدًّا ويجب أن تستمر لما في ذلك مصلحة للبنان وللبنانيين".
أما الرئيس عون، قال: "نحن على مفترق طرق مفصلي وقد يكون مصيريا، وحدتنا وتعاوننا وتضامننا أساسيون كي نواجه كافة التحديات".
واعتبر أن "الخطأ المميت الذي ارتكبه اللبنانيون في السابق هو الاستقواء بالخارج ضد الآخر في الداخل وشهدنا تبعات هذا الأمر، أنا اريد ان استقوي بشريكي واخي في الداخل ضد الخارج كائنا من كان".
وقال: "نحن باقون لأننا محصنون بوحدتنا وما من أحد سيأخذنا إلى مكان آخر، ولكل جماعة لبنانية قيمة مضافة تعطيها للبنان".
وأكد عون أمام دريان، أن "السنة في لبنان يعطون هذا البلد قيمتين كبيرتين: الاعتدال في الداخل، وتأكيد وضمانة انتماء لبنان إلى محيطه العربي".
وشدد على أن "لا احد بإستطاعته ان يلغي احداً في لبنان وما من احد له فضل اكثر من احد فيه وجميعنا بوحدتنا لنا فضل على لبنان والمفتي دريان هو مفتي الجمهورية اللبنانية وليس مفتي السنة فقط والتنسيق مع سماحته قائم على اساس الحفاظ على لبنان "
وقال: "طمئنوا اللبنانيين ان لبنان بخير ولا عودة إلى لغة الحرب وسقفنا جميعا هو لبنان".
أضاف: "فتحنا ملف الفساد وانا سائر به حتى النهاية لأن مشكلتنا الأساسية في لبنان هي الفساد وعدم المساءلة ، والفساد لا يعرف لوناً ولا طائفة ولا مذهب."