المصدر: وكالات
الأحد 9 شباط 2025 15:04:14
يجول المبعوث الرئاسي الجزائري وزير الشؤون الخارجية أحمد عطاف على المسؤولين اللبنانيين مؤكدا دعم العهد الجديد.
وأكد رئيس الجمهورية العماد جوزف عون عزمه على تطوير العلاقات اللبنانية الجزائرية في المجالات كافة، منوها بالمواقف التي اتخذتها الجزائر في مجلس الأمن الدولي إلى جانب لبنان لاسيما خلال العدوان الإسرائيلي الأخير، مقدّرا الدعم الذي يلقاه لبنان من الرئيس الجزائري عبد المجيد تبّون.
مواقف الرئيس عون جاءت خلال استقباله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا المبعوث الرئاسي الجزائري وزير الشؤون الخارجية أحمد عطاف الذي سلمه رسالة خطية من الرئيس الجزائري عبد المجيد تبّون جاء فيها:
"يسعدني أن أتوجه إلى فخامتكم بكل ما أنتم أهل له من أطيب التحيات وخالص التمنيات، مجدداً لكم التهاني الأخوية بعد انتخابكم رئيساً للجمهورية اللبنانية الشقيقة، راجياً من الله العلي القدير أن يعينكم على تحمل مهامكم النبيلة في الظروف الصعبة التي يمر بها بلدكم الشقيق، كما أتمنى أن يمتعكم بموفور الصحة والعافية، وينعم على الشعب اللبناني الشقيق بالأمن والاستقرار والتقدم.
إن للجزائر ولبنان تاريخا مشتركا حافلا بالتضامن والتعاون وتبادل الدعم في القضايا التي تهم شعبينا الشقيقين، ولطالما كانت مواقفنا متماهية في الدفاع عن قضايا امتنا العربية في كافة المحافل، ومن هذا المنطلق يشرفني أن أوجه لكم دعوة لزيارة الجزائر في تاريخ سيتم الاتفاق بشأنه عبر القنوات الدبلوماسية المعهودة.
وسيسعدني أن نلتقي للنظر في سبل الارتقاء بعلاقات بلدينا الشقيقين، وتبادل الآراء في مجمل القضايا التي تهمنا في هذه الظروف الحساسة التي تمر بها المنطقة العربية والعالم.
وفي انتظار فرصة اللقاء بكم في الجزائر، تفضلوا فخامة الرئيس وأخي العزيز، بقبول أسمى عبارات تقديري ومودتي."
وخلال اللقاء أكد الوزير عطاف وقوف بلاده إلى جانب لبنان، مجدداً تهنئة الرئيس تبون بانتخابه، مؤكداً حرصه على تعزيز العلاقات بين البلدين والشعبين الشقيقين، كما دعا إلى تطوير العلاقات الاقتصادية وتفعيل عمل الهيئة المشتركة لرجال الأعمال اللبنانيين والجزائريين. وتحدث عن الموقف الدائم لبلاده في مجلس الأمن الدولي وتبنيها لمواقف لبنان المحقة، وأكد على أهمية التنسيق بين البلدين في اللقاءات العربية والإقليمية والدولية.
وشكر الرئيس عون الرئيس تبّون على دعوته لزيارة الجزائر وحمل موفده الخاص عطاف تحياته وتمنياته له بالتوفيق وللشعب الجزائري دوام التقدم والنجاح. وأكد على أهمية تفعيل العلاقات بين البلدين وتطويرها في المجالات كافة.
بعد اللقاء قال عطاف: " تشرفت بلقاء فخامة الرئيس جوزاف عون، الذي خصني بهذا اللقاء الذي اعتز به كمبعوث للرئيس عبد المجيد تبّون، الذي كلفني تسليم رسالة خطية وهي المهمة التي قمت بها في اطار الوقوف الثابت للجزائر الى جانب لبنان في السرّاء والضراء. وهنأت مجدداً باسم الرئيس عبد المجيد تبون الرئيس جوزاف عون على انتخابه وعلى استكمال الاجراءات لتشكيل الحكومة اللبنانية مع التمني لها باسم الجزائر كل النجاح والتوفيق."
أضاف: "إن لبنان يمر في مرحلة دقيقة من تاريخه وهي مرحلة تعزيز مؤسساته، وإنعاش اقتصاده ومرحلة استتباب الامن فيه، وفي كل هذه المراحل لا يمكن للجزائر الا ان تكون واقفة بثبات الى جانب لبنان."
وتابع: "كما تطرقنا خلال اللقاء الى العلاقات الثنائية، وكان اتفاق على ضرورة إعادة تفعيلها وإعطائها حركية جديدة ومضمون اوسع. وتحدثنا كذلك عن عضوية الجزائر في مجلس الامن واستعدادها لدعم لبنان داخل المجلس. وتطرقنا كذلك الى الاستحقاقات العربية المقبلة، وكان اتفاق على ضرورة التنسيق الوطيد، والتشاور المستدام والمنتظم بين الجزائر ولبنان للاسهام في انجاح هذه الاستحقاقات العربية المقبلة."
وضم الوفد المرافق للوزير الجزائري: القائم بأعمال الجزائر في لبنان محمد بن شيخ، رئيس ديوان الوزير ادريس لطرش، المكلف بالدراسات في الخارجية الجزائرية حمزه حاج شريف.
وحضر عن الجانب اللبناني: المدير العام لرئاسة الجمهورية انطوان شقير، مستشار العلاقات الديبلوماسية ميشال دو شاداريفيان ورئيس مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية رفيق شلالا .
واستقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، المبعوث الخاص للرئيس الجزائري عبد المجيد تبون وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف والوفد المرافق بحضور المستشار الاعلامي لرئيس المجلس علي حمدان .
ونقل عطاف لبري تحيات رئيس جمهورية الجزائر الديمقراطية الشعبية عبد المجيد تبون .
بدوره أكد بري متانة العلاقة التاريخية التي تربط لبنان بالجزائر، منوهاً بمواقفها الداعمة للبنان في مختلف المحافل والمنتديات والمؤازرة في شتى المجالات والميادين ، وحمًل رئيس المجلس الضيف الجزائري تحياته وشكره للجزائر رئيساً وحكومة وشعباً .
الزيارة كانت أيضاً مناسبة جرى خلالها عرض الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة والمستجدات السياسية والميدانية في الجنوب في ضوء مواصلة إسرائيل إعتداءاتها وخرقها للقرار الأممي 1701 وإتفاق وقف إطلاق النار إضافة للعلاقات الثنائية بين البلدين.
المسؤول الجزائري زار أيضا رئيس الحكومة نواف سلام، عصر اليوم في دارته في قريطم.
وخلال اللقاء، قدّم الوزير الجزائري التهنئة للرئيس سلام بتشكيل الحكومة، معرباً عن استعداد بلاده لتقديم كل الدعم اللازم للبنان لمواجهة التحديات خلال المرحلة المقبلة.
من ناحيته، تمنى الرئيس سلام تعزيز العلاقات بين البلدين، لا سيما من خلال تفعيل عمل اللجنة المشتركة العليا اللبنانية- الجزائرية ومجلس رجال الاعمال الجزائري- اللبناني، مما ينعكس ايجابا على اقتصاد البلدين.
كما تم استعراض ابرز المستجدات الاقليمية.
وإستقبل الرئيس نجيب ميقاتي المبعوث الخاص للرئيس الجزائري مساء اليوم في دارته، في حضور الوفد المرافق.
في خلال اللقاء، نقل الوزير الجزائري رسالة من الرئيس تبون الى الرئيس ميقاتي تعبّر عن التقدير للجهود التي بذلها الرئيس ميقاتي لتمتين العلاقات بين البلدين.
بدوره جدد الرئيس ميقاتي تمنياته للجزائر بدوام الازدهار والتوفيق،مثنيا على "وقوفها المستمر الى جانب لبنان في المجالات كافة".
وقال:"اننا نقدّر للرئيس تبون المبادرات المتعددة التي قام بها من اجل لبنان خلال توليّ رئاسة الحكومة، لا سيما على صعيد المساعدات للبنان في فترة العدوان الاسرائيلي والدعم الديبلوماسي في مجلس الامن الدولي".