المصدر: صوت بيروت انترناشونال
الكاتب: ثريا شاهين
الثلاثاء 17 كانون الاول 2024 10:41:57
سجلت خلال الأيام الماضية اتصالات أميركية-فرنسية جرى خلالها تقييم عمل اللجنة الدولية لمراقبة تنفيذ اتفاق وقف النار وتنفيذ القرار 1701، وأكدت مصادر ديبلوماسية غربية لـ”صوت بيروت إنترناشونال” أن التحضيرات لإنجاز آلية عملها قائمة بما في ذلك كيفية توصيل الشكاوى إليها، وكيفية العمل لمعالجتها وأن هناك رضا من الفريقين الأميركي والفرنسي على انطلاقتها لا سيما وأن هذه اللجنة، كما تكشف المصادر، لن تكون مدة عملها محصورة بالستين يوما المعطاة في الاتفاق للبدء بتنفيذه. بل أن هذه اللجنة ستستمر إلى ما بعد ذلك من أجل مراقبة ومواكبة تنفيذ القرار 1701 حتى النهاية. فضلاً عن القرارات الأخرى ذات الصلة بهذا القرار.
لكن بالتزامن مع المراقبة الدولية لوقف النار وتفاصيل ذلك، هناك ضغوط كبيرة لإنجاز ملف الرئاسة في الجلسة المقررة للمجلس النيابي في التاسع من كانون الثاني المقبل، ومن دون المزيد من التأخير، وفقاً للمصادر. وهي تشرح أهمية ذلك في أن الحل لهذا الملف يوازي في أهميته وقف النار. إذ أنه مع التطورات السورية الأخيرة تزداد التحديات أمام الجيش اللبناني مضافة إلى التحديات في الجنوب، أي جنوب الليطاني وشماله بعد جنوبه وفي كل لبنان. كذلك على كامل الحدود البرية بين لبنان وسوريا، وهذه مهمة أساسية للجيش. وبالتالي يهم الدول الكبرى وجود رئيس لإطلاق عمل المؤسسات الدستورية للعب دورها السياسي والاقتصادي والأمني.
ومن هذا المنطلق، من المتوقع أن يعلَن قريباً جداً عن دعم قوي للجيش اللبناني من كل من واشنطن وباريس، حيث العمل والجهود قائمة ليل نهار من أجل توفير دعم كبير وفاعل له. وهناك التزام نهائي بهذه العملية .
وبالتالي تشير المصادر إلى أهمية عدم إضاعة الوقت من جانب الأفرقاء اللبنانيين في موضوع الرئاسة حيث مواصفات الرئيس أساسية، لا سيما تلك التي تتناسب مع تنفيذ القرارات الدولية في مضامينها المتصلة بمصير السلاح غير الشرعي. هذا من جهة، ومن جهة ثانية وجوب التحوّط لأيّة مخاطر أمنية في المنطقة. وتريد الدول الكبرى توفير كافة الظروف لتنفيذ اتفاق وقف النار وتحييد الاتفاق عن أيّة تداعيات أخرى يمكن أن تطرأ.
ولاحظت المصادر، أنه لا يزال هناك عدم وضوح في المشهد الرئاسي النهائي، لا بل ضبابية أولاً: في غياب أية مؤشرات حول استثناءات متصلة بوصول قائد الجيش العماد جوزف عون إلى منصب الرئاسة الأولى. ثم هناك توالي الترشيحات أو الاستعدادات للترشح أيضا. فضلاً عن ظهور بعض الشخصيات إعلامياً على محطات تلفزيونية معينة وما تحمله من دلالات، أو ظهور أخرى في مناسبات متصلة بتذكار شخصيات من ١٤ آذار السابقة. فضلاً عن التسريبات التي طالت العلاقة بين قائد الجيش ووفيق صفا، والتي جرى استدراكها في توضيحات لاحقة. إذ أن مهمة الجيش حساسة ودقيقة في هذه المرحلة، ولا يجب تناولها بطريقة تحمل مؤشرات غير إيجابية.