انتقل "دكتور فود" من عالم الضوء العريض على مواقع التواصل الاجتماعي الى قفص مذكرة التوقيف الغيابية التي صدرت في الساعات الماضية بحقه عن قاضي التحقيق في جبل لبنان زياد الدغيدي بعد الادعاء عليه بجرم تصنيع بسكويت من منتجاته بممنوعات ومحاولة تهريبها الى تركيا والاتجار بمخدّرات.

شحنة تحتوي على موادّ مشبوهة ضُبطت في مطار بيروت في مطلع هذه السنة تحمل علامة تجارية تخصّه. نفض جورج د. يده منها وأدلى لدى التحقيق الأولي معه أن العلامة التجارية مقلدة ولا تخصّه معتبراً أن ثمّة حملة ممنجهة ضده تستهدفه وتستهدف نجاحه وسعة انتشار فيديواته التي تُعنى بالطهي وتذوّقه عبر مواقع التواصل الاجتماعي ولا سيما على موقع تيك توك نافياً علاقته بالاتجار بالممنوعات رغم اعترافه بتعاطيها.

بعد الادعاء عليه من القضاء اللبناني نشر "دكتور فود" فيديو مصوّراً أعرب فيه عن عزمه على المثول أمام القضاء لإثبات براءته. هذا الفيديو صُوّر خارج لبنان لينشر آخرعلى متن يخت في بحر إحدى الدول العربية الى أن حان موعد الجلسة التي حدّدها قاضي التحقيق لاستجوابه وبيان دفاعه خلالها لكنه لم يحضر للتحقيق معه في مادة خطرة ودسمة، حتى قضي الأمر وصدرت مذكرة توقيف غيابية بحقه ليغدو صاحبها ككل مطلوب من العدالة طريد مفاعيلها ولتلاحق صاحبها أينما حل. وأول مفاعيل مذكّرة التوقيف الغيابية تعميمها على المقارّ الأمنية في الداخل وعلى الحدود البرّية والمطار في مرحلة أولى لينتقل تعميمها عبر الإنتربول الدولي في أصقاع العالم حتى توقيف المطلوب بموجبها اللهم إن قرر المدعى عليه تسليم نفسه الى السلطات المحلية وإخضاعه للتحقيق في مراحله وصولاً الى محاكمة المتهم غيابياً لتبقى مفاعيل مطاردة حاسمة. والأصعب في كل ذلك أن غياب المتهم يُعدّ قرينة ضده في التقويم القانوني. فهل سيمثل دكتور فود ليثبت براءته كما أعلن بعد الادعاء عليه أم تأخذ الدعوى العامة مجراها القانوني غيابياً بحقه؟

ثمة مدعى عليه آخر سوري الجنسية في هذا الملف ضُبطت الشحنة معه. وكان القاضي الدغيدي طلب في استنابة الى الأجهزة الأمنية مراقبة حركة اتصالات جورج د. والتأكد إن كان يقتني خطوطاً خلوية أخرى. وللتحقيق تتمة.