دير الأحمر تبكي الكاهن القديس...أبونا صليبا القزح ترك بصمته في نفوس محبّيه ورحل!

"الأب القديس"، هكذا اعتاد أبناء منطقة دير الاحمر على مناداة الأب صليبا القزح، الذي انتقل اليوم إلى جوار الرب اثر مضاعفات اصابته بكورونا.

مرّة جديدة انتصر كورونا في المعركة، فخطف الأب الذي احتضن أبناء البقاع تحت جناحيه ليرشد الشبان وكل من اغرقته الحياة في ملذاتها، للقاء مع الله لكن الفيروس اللعين لم يعرف ان الأب انتصر في كل ما صنع بحياته وان الموت بالنسبة له عبور الى المكان الأجمل الذي لطالما انتظره.

"خسرناك والسماء ربحتك، يلي سبقوك أكيد ناطرينك"، بحزن ورجاء في آن معا، ودّع كل من عرف "أبونا صليبا"، الخادم الأمين عبر صفحاتهم على فايسبوك.

ومن يعرف الأب صليبا وعاش تجربة شخصية معه، يكرّر ويخبر كيف تمثل به الكثير من الشبان، ومنهم من انضم إلى الرهبانيات.

وكتب أحدهم على مواقع التواصل الاجتماعي: "كم كنا بعد بحاجة لوجوده في هذا الزمن وعلى هذه الارض ولكن مشيئة الله أقوى"، في حين نعاه آخر قائلًا: " نيال السما فيه وخسارة النا".

الأب صليبا الذي جاهد الجهاد الحسن وتمّم سعيه وحفظ ايمانه، نعاه راعي أبرشية بعلبك- دير الاحمر المارونية المطران حنا رحمة وكهنة الأبرشية ورعيّة دير الاحمر واحتفل بالصلاة لراحة نفسه اليوم الأربعاء في كنيسة مار يوسف.