رجّي: لا تطبيع قبل السلام... وتنفيذ القرارات الدولية هو خلاص البلد

اكد وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجّي بأن  "القوات" ساهمت بانتخاب رئيس الجمهورية وتسمية رئيس الحكومة وهم على الأرجح أهم حزب سياسي في البلد بالتالي من الطبيعي جداً مشاركتهم بالحياة السياسة".

واشار الى ان " من يرى أن مواقفي إسرائيلية فهو يتهم القرارات الدولية والدستور وخطاب القسم بأنها إسرائيلية، والقطار في الشرق الأوسط "ماشي" وعلينا أن نتمسك به فالدول الصغيرة مثل لبنان تتأثر أكثر من الدول المؤثرة".

واردق "لا أحبذ استخدام عبارة "شرق أوسط جديد" لأنها غير دقيقة، إذ إن ما نشهده اليوم هو بداية لحقبة تاريخية جديدة في الشرق الأوسط، وآمل أن يتمكن لبنان من مواكبة هذه الموجة بدلا من أن يغرق فيها".

ولفت رجي في حديث الى برنامج "حوار المرحلة" عبر  "LBC"، الى ان "هناك تموضع جديد لسوريا في المنطقة ويهمنا أن يتثبت النظام في سوريا وأن تكون دولة قانون وتبسط سلطتها على كامل أراضيها، والاستقرار في سوريا مهم جدا للاستقرار في لبنان، وهناك تبعيات إيجابية كثيرة لإعادة إعمار سوريا على لبنان.


وشدد على ان لبنان ملتزم بالمبادرة العربية للسلام ولا تطبيع قبل السلام، موضحا بان النظام القائم في سوريا اعترف بنهائية وطن لبنان واستقلاله، ووعد باحترام سيادة لبنان وعدم التدخل بالشؤون اللبنانية الداخلية.

وذكر وزير الخارجية بان شرط المساعدات الخليجية للبنان هو البدء بالإصلاحات الاقتصادية ونزع السلاح وإقامة دولة مؤسسات فاعلة، والموقف الأميركي واضح في بياناتهم الرسمية وهم لا يخفون شيئا. وراى بان المطلوب منا تنفيذ إصلاحات اقتصادية جدية وتطبيق مبدأ حصرية السلاح، وهذان الشرطان أساسيان لإعادة الإعمار والحصول على الدعم الاقتصادي.

ولفت الى ان هناك عدة وجهات نظر داخل الحكومة فهناك من هو مُستعجل على حصرية السلاح، وموضوع السلام ليس مطروحا حاليا، متسائلا "على ماذا يجب التفاوض مع إسرائيل؟ فهي مُحتلة أراضينا حاليا".

وعن التطبيع مع إسرائيل، قال رجي:  سياسة الحكومة اللبنانية تقتضي بالتزام لبنان بمبادرة بيروت العربية للسلام ولا تطبيع قبل السلام.

واكد بأن "الدولة السورية الجديدة اعترفت بالسيادة اللبنانية ووعدت بعدم التدخل بالشؤون اللبنانية الداخلية وهذا أمر جديد".

واشار الى ان "العديد من دول الخليج كانت "زعلانة" من لبنان لكن في العهد الجديد تبدلت المقاربة ولمست دول الخليج هذا التبدل وفتحوا أبوابهم لنا وهم أبدوا استعدادهم للمساعدة طالبين إنجاز الإصلاحات المطلوبة ونزع السلاح بشكل متواز".

وعن استدعاء السفير الإيراني، قال رجي: "أنا وزير الخارجية وهو سفير ولا جرأة مطلوبة لاستدعاء سفير ضمن الاتفاقات الدبلوماسية الدولية وعادت "الخارجية" سيادية وكل سفير يتعدى صلاحيته سيتم استدعائه".

واشار رجّي الى ان  "تنفيذ قرارات المجلس الأعلى للدفاع بدأ،  وشهدنا تسليماً للمطلوبين ونعترف بممثل شرعي وحيد للشعب الفلسطيني وهو الرئيس عباس الذي أكد أن الفلسطينيين في لبنان هم زوار مؤقتين ولا جدوى لسلاحهم وطلب بسط سيادة الدولة اللبنانية على المخيمات".

واضاف:  ستتخذ لجنة الحوار اللبناني – الفلسطيني الخطوات اللازمة والأجهزة الأمنية تقوم باللازم لكن لا يتم الإفصاح عن كل الخطوات.

وشدد على انه "على مجلس الوزراء اتخاذ القرار ومن مسؤولية الأجهزة الأمنية وضع الخطط التنفيذية وملف سلاح حزب الله يُناقش على الدوام وأتخوف من ضياع الفرصة الممنوحة للبنان".

ورأى ان  ملف سحب السلاح بحاجة لحكمة ورؤية وجرأة أيضاً.

وعن التشكيلات الدبلوماسية وصفها رجي بالأمر المعقد وكان الأمر يتطلب أشهر في السابق وبعد تراكم 8 سنوات من عدم إجراء التشكيلات أصبح الأمر أكثر تعقيداً ولو كان هناك محاصصة لانتهت التشكيلات بظرف أيام.
.