رسامني يتحسّب للأمطار من أوتوستراد ضبيه: إمكانات الدولة محدودة... وللبلديات: نظِّموا محاضر ضبط!

عقد وزير الأشغال العامة والنقل فايز رسامني مؤتمرا صحافيا على أوتوستراد ضبيه – مقابل City Furniture، حيث توجد إحدى النقاط السوداء الحساسة لتجمع مياه الأمطار، بهدف عرض خطة الوزارة وحملتها التوعوية إضافة إلى إبراز دور الجهات الشريكة في مواجهة تحديات موسم الشتاء، في حضور وفد من مجلس الإنماء والإعمار وعدد من النواب وممثلين عن وزارتي الداخلية والطاقة والفاعليات المعنية.

وأوضح رسامني ان مياه الصرف الصحي تختلط مع مياه الأمطار وعلى المواطن أن يُحاسب نفسه ويتوقّف عن الكبّ العشوائي للنفايات على الطرقات خصوصاً قبل الشتاء.

وشدد على ضرورة تحديد المسؤوليات حول رمي النفايات معتبراً أن المواطن أيضا تقع عليه المسؤولية لناحية رمي النفايات بشكل عشوائي على الطرقات.
ولفت رسامني الى ان الوزارات المعنيّة تتعاون كلّها في العمل ولكن علينا أن نعرف أنّ إمكانات الدولة محدودة والبلديات مواردها غير كافية وعلينا أن نساعدها أيضاً.

وأوضح أنه أصبح لدينا متعهدون وسنقوم بتنظيف دوري للطرقات وسوف نكون حاضرين عند هطول الأمطار وسوف نقوم بحملة توعية معتبراً  أن المسؤولية تقع على الجميع بما فيها شركات التنظيف وعلى البلديات ان تسطّر محاضر ضبط على من يرمي النفايات شارحا أن إمكانيات الدولة والبلديات محدودة ولكن وزيرة البيئة تسعى ليكون هناك واردات مالية تصل للبلديات للقيام بدورها ونحن نضع خطة عمل للمستقبل القريب لمعالجة المشكلة من جذورها.

وأشار الى أن الحمل كبير على البلديات ولكن المهم حملات التوعية ومحاضر الضبط وعلينا أن نتساعد جميعنا في الحل ولفت الى كثافة العمران التي تؤدي الى التصحر مشددا على دور التنظيم المدني في التشجير لمنع التصحر.
وقال:"نحن نقوم بكلّ واجباتنا ولكن هذا لا يعني أننا لن نواجه أيّ مشاكل لأنّها أكبر منّا بكثير والتعاون هو عنوان هذه المرحلة".

الى هذا، أطلقت وزارة الأشغال العامة والنقل حملة وطنية شاملة للتوعية على عدم رمي النفايات والحد من مخاطر فيضانات الشتاء، تحت شعاريها الرئيسيين:
"إذا غرقت الدني… بيكون من إيدنا" و "الشتا نعمة… ما تحوّلو لنقمة"، وبعنوان جامع: "معاً لمواجهة الفيضانات".

وقالت في بيان:"تتضمن الحملة مجموعة من المواد التوعوية المصوّرة التي تبيّن بشكل واضح كيف يؤدي رمي النفايات إلى انسداد شبكات تصريف مياه الأمطار وتحولها إلى فيضانات، كما تشرح عبر الرسوم التوضيحية والمشاهد الميدانية كيفية تكوّن الفيضانات ودور مختلف الجهات الرسمية والبلديات والشركات المتعهدة في مواجهتها، إلى جانب الدور المحوري للمواطن في حماية المرافق العامة. وتشير الحملة أيضاً إلى أثر التغير المناخي في زيادة وتيرة الأمطار المفاجئة وما يرافقها من تحديات إضافية".

وأكدت الوزارة أنّ"الحملة تستند إلى الشراكة والتنسيق مع وزارة الداخلية والبلديات، وزارة الطاقة والمياه، مجلس الإنماء والإعمار، شركات الكنس (City Blue - Ramco)، المجتمع المدني، والبلديات"، مشددة على أنّ "المسؤولية مشتركة بين الدولة والمواطنين لتفادي الفيضانات وضمان أن يبقى الشتاء نعمة لا نقمة".