رغم اختفاء أبو سلة مداهمات الجيش في بعلبك فعلت فعلها!

جاء في وكالة أخبار اليوم:

"في مطلع حزيران الفائت عاد اسم ابو سلة أحد كبار تجار المخدرات الى الواجهة، نفّذ الجيش سلسلة من عمليات الدهم في بعلبك... لكن ابو سلّة توارى عن الانظار، واختفى...

هذا لا يعني ان الجيش اوقف الحملة على ابو سلة وزملائه، حيث ان الحرب على المخدرات والتجار ومن يقف وراءهم مفتوحة ومستمرة، وهذا ما اعلنه العماد جوزاف عون خلال زيارته الاخيرة الى بعلبك (12 حزيران) حين قال: حرب الجيش على المخدرات لم تنته، مشددا على "أننا لا ننتظر أي غطاء سياسي أو ديني لمكافحتها".

واين اصبحت هذه المداهمات وما هي النتائج التي تحققت؟ تشرح مصادر مطلعة عبر وكالة "أخبار اليوم" ان الحرب على المخدرات ليست وليدة الامس، بل هي مستمرة منذ فترة طويلة، ولا تقل اهمية عن مواجهة العدو الاسرائلي ومكافحة الارهاب، مشددة على انها آفة تفتك بالمجتمع لا سيما جيل الشباب منه، ولا يمكن للجيش ان يقف مكتوف الايدي امام كل ما يمكن ان يمس بالوطن!

وتشير المصادر الى انه في الاشهر الاخيرة، تم تعطيل العديد من معامل الكبتاغون في البقاع وبعلبك، وكان قد اعلن عنها الجيش في بيانات له، وتضيف: ابو سلة لطالما كان هدفا للجيش كونه من اكبر واخطر تجار المخدرات، وهو ملاحق منذ فترة طويلة، لافتة الى ان هذه العملية كبيرة وخطيرة ومستمرة وادت الى سقوط شهيد من الجيش وعدد من الجرحى. وتلفت: صحيح ان ابو سلة هرب، لكن في المقابل لقد انكسرت شوكة تجار المخدرات، ولم يبق امامهم الا التهديد عبر مواقع التواصل الاجتماعي، في حين ان الجيش لا يقف عند هذه التهديدات، لا بل يتعاطى مع هؤلاء كملاحقين.

واذ تشدد على انه بفعل مداهمات الجيش معظم التجار هربوا من البقاع وبعلبك، ولم يعودوا مجددا الى المنطقة، تجزم المصادر ان الجيش لن يسكت، ولن يهادن اطلاقا في هذا الملف، فكلام العماد عون واضح.

وعن مفاعيل هذه الحملة تتحدث المصادر ، فتقول: هيبة الدولة عادت الى المنطقة وخير دليل المهرجانات السياحية التي تقام في عدد من القرى والبلدات، ولم تسجل اي اشكالات. وتتابع: يمكن القول ان هناك ثقة بالدور الذي يقوم به الجيش على مستوى ضبط الامن وانحسار الفوضى والاخلال بالامن والمخالفات واطلاق النار العشوائي، واللافت ايضا انه بعد اجراءات الجيش تجرأ الناس لا سيما السيدات والفتيات على الخروج في فترات المساء بعدما روعوا من عصابات السرقة او التحرش، ففي المحصلة هناك خوف لدى المخلين بالامن من ردة فعل الجيش تجاههم.

وماذا عن ابو سلة، تفيد المصادر: انه في دائرة المتابعة للجيش، وحتى اللحظة لا معلومات عنه، "لكنه لن يهرب بعيدا" خصوصا وانه ايضا مطلوب من قبل السلطات السورية.

وتختم: الحرب على المخدرات مفتوحة، قد يكون اسم ابو سلة معروفا، لكن الجيش لطالما اسقط رؤوسا كبيرة من تجار المخدرات".