المصدر: وكالة أخبار اليوم
الاثنين 8 آب 2022 16:44:02
جاء في وكالة أخبار اليوم:
"غادر رئيس الوفد الأميركي للمفاوضات غير المباشرة لترسيم الحدود اموس هوكشتاين بيروت واعدًا بأن يعود بعد بضعة أسابيع حاملا الردّ الاسرائيلي على الخط 23 + حقل قانا كاملا، لكن يبدو ان "تعثرًا" أصاب هذه العودة، بحيث افادت معلومات ان هوكشتاين لم يتمكن بعد من مناقشة الطلبات اللبنانية مع المسؤولين الإسرائيليين، بسبب المستجدات في غزة، كما أن اجتماع الحكومة الإسرائيلية المصغرة قبل "عدوان غزة" لم يحسم موقف تل أبيب من ملف الترسيم.
وعلى الرغم من ذلك، يعتبر الخبير الدّولي في مجال الطّاقة، رودي بارودي ان حظوظ توقيع الاتفاق بين لبنان واسرائيل ما زالت مرتفعة، لا سيما "اذا وضعت السياسة جانبا"، قائلا: طالما هناك اتفاق رئاسي لاول مرة حول موضوع الحدود، فان الامر مهم جدا ويفترض ان يؤدي الى اتفاق من اجل "اراحة" الشعب والدولة، بما يصب في مصلحة البلد.
وعن تأثير الاوضاع في غزة حيث يفهم وكأن الاسرائيلي اخذ break من هذا الملف، يقول بارودي: اذا كان الاسرائيلي قد انهمك في الايام الاخيرة بالتطورات الميدانية في غزة، فان الامر يعني بعض التأخير، ولكن المعلومات تفيد انه تمّ التوصل الى شبه اتفاق في ضوء الزيارة الاخيرة لهوكشتاين الى لبنان، آملا: ان يكون الامر بادرة خير، وبالتالي الوصول الى الاتفاق دون ان يطرأ اي عامل خارجي يعرقل الملف.
وهل هناك من يسعى الى تأخير الاتفاق الى ما بعد عهد الرئيس ميشال عون، يستبعد بارودي الامر "فالجميع يريد اكل العنب في اقرب وقت". ويضيف: طالما الرؤساء الثلاثة متفقون على هذا الملف فان الامر يعني bonus for all of us، وحتى بالنسبة الى المفاوض فان مثل هذا الاتفاق يسهل الكثير من مهمته.
واذ يشدد على ضرورة الابقاء على التفاؤل في هذا الملف المهم جدا، يعتبر بارودي ان النتيجة التي تم الوصول اليها جيدة ومقبولة بالنسبة الى لبنان لا سيما في ظل الظرف الذي يمر به والوضع الاداري والازمة النقدية وازمات الكهرباء والخبز والفيول... وفي مقابل كل ذلك "يجب ان يكون معنا شيء ما" وبالتالي ما تم الوصول اليه بشأن ترسيم الحدود "هو الافضل راهنا".
وردا على سؤال، يرى بارودي انه مجرد توقيع الاتفاق بشأن ترسيم الحدود يمكن للبنان الاتفاق مع الشركات دون اي مخاوف من اجل البدء بالاستكشاف، مع الاشارة الى ان الترسيم يريح الشركات للعمل قبالة الشواطئ اللبنانية.
ويختم: يبقى الاهم هو وجود الغاز في الحقول التي ستكون من حصة لبنان".