رواتب مياومي البلديات مهددة!

أزمة رواتب عمال البلديات تهدد بوقف آخر مؤسسات الدولة، لن يقوى هؤلاء على الثبات في وجه عاصفة الغلاء الذي تمددت، فرواتبهم بالكاد تكفي يومين من الشهر وتتبخر، ولا يتجاوز راتب الواحد منهم الـ5 ملايين، بمعدل دولارين وربع يومياً في وقت تبلغ يومية النازح السوري 10 دولارات، فكيف إذا لم تُدفع نهائياً؟

ظن مياومو البلديات أنهم سيكافأون على تضحياتهم، لم يدخلوا في إضراب مفتوح كما فعل موظفو القطاع العام، لم يعطلوا سير العمل، على العكس، بقوا يكافحون من أجل لقمة العيش المغموسة بالمرارة.

وفي عيدهم كانت المكافأة، لا رواتب لهم، فصناديق البلديات فارغة، لم تحل وزارة الداخلية والبلديات أزمة أموال الصندوق البلدي المستقل، في وقت يحظى الموظفون الثابتون بكل الحقوق.

يقرّ بعض رؤساء البلديات أنّ الوضع صعب، وأنّه لا إمكانات لديهم، وتأجيل الانتخابات انعكس سلباً عليهم، وما يخشون منه هو تسرب العمال نحو أعمال أخرى وترك البلديات في مأزق خطير.

يضرب مياومو البلديات أخماساً بأسداس، فهم في ورطة على ما يقولون، وضعهم يُرثى له، ولم يكن ينقصهم سوى حجب الراتب والزيادات عنهم، بعض البلديات أبلغت عمالها أنّه لا رواتب هذا الشهر، والبعض قد يمنح سلفاً، ما يعني أنّ أزمة خطيرة تلوح في الأفق، وقد يدخل بعضهم في إضراب عام وبالتالي عودة النفايات إلى الشوارع.