روبيو يدعو دمشق لاستخدام قواتها في فرض الأمن بالسويداء

دعا وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، الحكومة السورية إلى استخدام قوات الأمن لمنع داعش والتنظيمات الأخرى من "دخول المنطقة وإحداث الفوضى" في محافظة السويداء.

وشدد روبيو في منشور على منصة إكس، مساء السبت، على وجوب إنهاء ما وصفه بـ"المجازر التي تطال المدنيين الأبرياء" في المحافظة.

وأكد أن على الحكومة السورية أن تحاسب وتقدم للعدالة من سماهم "المذنبين ومرتكبي الفظائع"، بمن فيهم أولئك الذين ينتمون إلى صفوف الحكومة.

وتابع: "إذا كانت السلطات في دمشق تريد الحفاظ على فرصها في تحقيق سوريا موحدة وشاملة وسلمية وخالية من سيطرة داعش وإيران، فيجب عليها المساعدة في إنهاء هذه الكارثة من خلال استخدام قواتها الأمنية لمنع داعش والجهاديين الآخرين من دخول المنطقة وإحداث الفوضى".

وفي 13 يوليو/ تموز الجاري، اندلعت اشتباكات مسلحة بين عشائر بدوية ومجموعات درزية بالسويداء، أعقبتها تحركات للقوات الحكومية نحو المنطقة لفرض الأمن، لكنها تعرضت لهجمات من مجموعات درزية خارجة عن القانون أسفرت عن مقتل عشرات الجنود.

وفي إطار مساعيها لاحتواء الأزمة، أعلنت الحكومة السورية 4 اتفاقات لوقف إطلاق النار بالسويداء، كان آخرها صباح السبت.

ولم تصمد اتفاقات وقف إطلاق النار الثلاثة الأولى طويلا، إذ تجددت الاشتباكات الجمعة، إثر قيام مجموعة تابعة لحكمت الهجري، أحد مشايخ الدروز في السويداء، بتهجير عدد من أبناء عشائر البدو من السنة وممارسة الانتهاكات ضدهم.

والسبت، أعلنت الرئاسة السورية "وقفا شاملا وفوريا" لإطلاق النار بالسويداء، محذرة في بيان من أن أي خرق لهذا القرار يُعد "انتهاكا صريحا للسيادة الوطنية، وسيواجه بما يلزم من إجراءات قانونية وفقا للدستور والقوانين النافذة".