أثار إعلان النائب ايهاب مطر تسميته للدكتورة روعة فتفت حلاب جدلًا واسعًا بين الأوساط السياسية والشعبية خاصّة الطرابلسية منها، إذْ لم يتوقّع أحد من مطر قيامه بإطلاق اسم سيّدة لم يسبق لها العمل في الميدان السياسيّ، بل هي معروفة بعملها الاجتماعي والتربوي اللذين تتخصّص فيهما أكاديميًا ومهنيًا.

وفي حديث لها مع "لبنان الكبير"، قالت حلاب: "فوجئت وصدمت حقًا بقيام النائب مطر بتسميتي، فأنا كنت قد عملت معه في دورة تنموية أقامها في طرابلس منذ فترة، ورأيت حينها اهتمامه الكبير بالمدينة ومحبّته لها، ورصدت اهتمامه الواضح بالوضع التنموي، ومنذ عملت معه وكان مرشحًا للنيابة، قلت له بصراحة أنّني على الرّغم من محبّتي وتقديري له، لكنّني أبقى بعيدة كلّ البعد عن الانتماءات السياسية لا سيما القديمة منها، فأنا شخصية أكاديمية وتربوية عملت وما زلت أجاهد للعمل التربوي، لكن لا أقبل بأيّ توجه سياسيّ قديم لأنّني سأكون ضدّه، وأنا مع أيّ تغيير إيجابيّ في البلاد".

وأضافت: "ليس من الوارد دخولي إلى المعترك السياسيّ حاليًا، لأنّ الفكرة بحدّ ذاتها تبقى غير واردة حتّى اللحظة، لكن أقدّر خطوة مطر وأشكره على رؤيته التي وجد فيها أنّني أعدّ من (الدم الجديد) أو الصيغة الجديدة التي يُمكن إحداث تغيير من خلال وجودها سياسيًا".

وكان مطر قد أعلن تسمية الدكتورة حلاب من قصر بعبدا لرئاسة الحكومة، وقال: "لأنّ البلد يحتاج إلى صيغة جديدة وإلى دم جديد ولأنني أرفض الصيغ التي تحوّل رئيس الحكومة إلى "باش كاتب" قررت تسمية روعة فتفت حلاب".