ريتا بولس: بالمكابرة لن نصل إلى مكان وبعد 40 سنة من العمل العسكري حان الوقت ليُفسح حزب الله المجال للعمل الدبلوماسي

استنكرت عضو المكتب السياسي الكتائبي المحامية ريتا بولس عبر صوت لبنان كل الخروقات الإسرائيلية لكن نشد يدنا على يد المؤسسة العسكرية لتضبط الوضع في موضوع السلاح غير الشرعي مذكّرة ان اتفاق وقف إطلاق النار تضمّن شروطًا لم تحترم، وللأسف نشهد على الاعتداءات والحل بالوقوف الى جانب رئيسي الجمهورية والحكومة ليقوما بعملهما للضغط على المجتمع الدولي لتضغط الولايات المتحدة على إسرائيل كي توقف اعتداءاتها على السيادة اللبنانية.

وفي حديث عبر صوت لبنان وشاشة Vdl 24 اعتبرت بولس أننا نشهد تصعيدًا إسرائيليًا وتصعيدًا في الخطابات ولكن لا نفهم لمَ التصعيد في وقت أنهم غير قادرين على فعل شيء فقد رفعوا شعار نحمي ونبني وردع الاعتداء لكن لم نرَ سوى الخراب والتدمير وإدخال البلد في المجهول.

وقالت: "ليت حزب الله يترك القرار للدولة اللبنانية ويلتزم بقرار الحكومة في جلستي 5 و7 آب ويضع السلاح بين يدي الدولة ويترك لها العمل بالطرق الدبلوماسية للضغط على المجتمع الدولي، فبعد 40 سنة من العمل العسكري حان الوقت لإفساح المجال للعمل الدبلوماسي، مشيرةً الى أنّ بالمكابرة لن نصل إلى مكان وحان الوقت لندع الدولة تقوم بعملها."

وأكدّت أننا  دخلنا في مرحلة جديدة لا مكان فيها لمنطق الدويلة، ففي أيلول 2025 نشهد على منطق إعادة بناء الدولة والمؤسسات وما من مكان لمعادلة السلاح وعلى حزب الله ونعيم قاسم أن يُدركا ألّّا خيار أمامهما إلّا بتسليم السلاح ويكون حزب الله متساويًا مع الشعب اللبناني.

وعن صمت حزب الله عن الاعتداءات الإسرائيلية سألت: "أي صمت نتحدث عنه بعد أن دمّر البلد والقرى الجنوبية وهجّر أهالي الجنوب وجرّ البلد للمجهول؟" وأردفت: "اليوم ما باليد حيلة ولا يمكن أن يرد عليها، فقد تبين أنه يبيع أوهامًا وشعارات فهو اعتبر انه قادر على خلق التوازن لكنه بعيد كل البعد عن شعاراته".

وأكدت بولس أن 90% من الشعب لم يعد قادرًا على حمل حقيبته والتفتيش عن بلد آمن ليعيش فيه.

وشددت على أننا عندما نتحدّث عن الدولة القوية نتحدّث عن القانون ومع تطبيقه لا وجود للمافيات ونرى مع الرئيس سلام كيفية الحد من الممارسات الشاذة ولاسيما محاربة الكبتاغون ومع وزير العدل عادل نصار نشهد على التعيينات القضائية لتستعيد السلطة القضائية والمحاكم عملها ويفرض القانون والنظام بعيدًا من منطق الفساد والمحسوبيات.

وجزمت بأن الجيش اللبناني هو القوة الأقوى وحزب الله والفصائل الفلسطينية ليست بقوة الجيش على الأرض اللبنانية وجميعنا لدينا ثقة بالجيش الذي يقوم بدوره في كل المناطق اللبنانية، وإن كنا ندين ونستنكر الاعتداءات الإسرائيلية لكن علينا الوقوف إلى جانب رئيسي الجمهورية والحكومة للعودة إلى اتفاقية الهدنة وقد جرّبنا عقيدة السلاح لكنها لم توصل إلى نتيجة وليتواضعوا قليلًا ويثقوا بقدرة الجيش.

ولفتت إلى ضرورة أن نبني بلدنا على قاعدة المساواة بالحقوق والواجبات لا أن نكون مواطني درجة اولى ودرجة ثانية.

وشددت على أن الوقت حان لنبني بلدنا على قاعدة المساواة في الحقوق والواجبات لا أن نكون مواطني درجة أولى ودرجة ثانية.

وأشارت إلى ان الدويلة التي لا تريد منطق الدولة تقوم بالاغتيالات متمنية ألا يعود منطقها للعمل.

وعن إضاءة صخرة الروشة بصورة السيدين حسن نصرالله وهاشم صفي الدين رأت أن حزب الله لا يوفّر فرصة إلّا ويستفزّ اللبنانيين وأهالي بيروت كما حصل منذ فترة بالدراجات النارية .

وتمنّت أن تكون الموازنة مدروسة وتوازن بين الإيرادات والنفقات.

وعن الاستحقاق النيابي 2026 ومصيره تمنت بولس أن يحصل في موعده وعدم تأجيله تحت أي ذريعة.

 وعن موضوع المغتربين أكدت أننا ضد حصره بالمقاعد الستة لأن هذا يخلّ بالتوازن وحرصًا على مبدأ المساواة نطالب بأن ينتخب المغترب الـ128 نائبًا أسوة بالمواطن المقيم.