المصدر: أخباركم أخبارنا
الكاتب: ناديا شريم
الأحد 17 تشرين الثاني 2024 16:53:50
كتبت ناديا شريم لـ "أخباركم – أخبارنا":
في وقت تتكثف فيه الاتصالات للوصول إلى حل بين إسرائيل وحزب الله لوقف الحرب تحت النار، ما زال رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل يواصل جولاته بهدف تثبيت مصلحة لبنان وتغليبها على مصلحتي إسرائيل وإيران اللتين تتصارعان على الساحة اللبنانية، حيث بدا أن لبنان ما زال ساحة صراعات إقليمية ودولية منذ أكثر من ثلاثين سنة بدءًا من السوري وصولا إلى الإيراني.
وهنا يقول رئيس جهاز الإعلام في حزب الكتائب اللبنانية باتريك ريشا إن رئيس حزب الكتائب سامي الجميّل يحمل لبنان بكل ما فيه من قضايا الى حيث يكون، من هنا حمل هذه القضايا إلى واشنطن وباريس، ذلك أن حزب الكتائب يعتبر أن ما يجري هو حرب بين إسرائيل وإيران على النفوذ في المنطقة وعلى الموضوع النووي، لذلك أصبح لبنان ساحة لهذا الصراع، من هنا من المهم جدًا ألّا يتحوّل المشكل إلى مشكل داخلي وهذا ما يعمل عليه، مؤكدًا أن رئيس الكتائب وضع مصلحة لبنان التي نشعر بأنها غائبة على جدول المفاوضات، خصوصًا وأن العالم منقسم الآن بين من يريد مصلحة إسرائيل ومن يريد مصلحة إيران لتبقى مصلحة لبنان وشعبه غير موجودة، في حين أن مصلحة لبنان تتجسد الآن بضمان سيادة لبنان وأمنه وحمايته من أن يكون مسرحًا وأداة للدول بحيث ما زلنا منذ أكثر من ثلاثين عامًا نعاني من هيمنة إلى هيمنة من السوري إلى الإيراني عبر حزب الله وهو ما أدى إلى زعزعة الأمن وحصول اغتيالات ولا استقرار دائم واندلاع حروب متتالية وشلل في المؤسسات لفترات طويلة وتأجيل للاستحقاقات الدستورية، مشددًا على أن هذا الوضع لا يمكن أن يستمر، لذلك نحن نركز على تصحيح الأوضاع بدءًا من حصرية السلاح وتأكيد سيادة الدولة وتقوية الجيش وصولًا إلى إعادة تركيب الدولة وانتخاب رئيس للجمهورية.
أما بالنسبة إلى الإجتماع مع آموس هوكشتاين فقال ريشا: "لقد كان لقاءً مطولًا امتد إلى ساعة ونصف الساعة وبحث من كل هذه الامور"، مضيفًا: "بالطبع هناك حلول يعمل عليها الأميركيون لم يبح بها المسؤول الأميركي كلها لكنها تركز على ضرورة وقف الحرب وإيجاد ضمانات جدية وواقعية لتطبيق القرار الدولي 1701 في الجنوب"، وتابع: "كذلك استمع المسؤول الأميركي إلى مطالب الجميّل من حيث لبنان كأولوية وكان هناك تجاوب كبير".
وعن وجود نية للقيام بجولات عربية قال ريشا: "الجميّل سيكمل جولاته إلى دول أوروبية أخرى لشرح وجهة نظره، لكن لا يوجد على جدول الأعمال زيارات لدول عربية الآن، لأن الأميركي هو اللّاعب الأساسي في المنطقة في هذه المرحلة بدءًا من ملف الترسيم البحري وصولًا إلى وقف إطلاق النار وتطبيق القرار 1701 ولأن الأميركي هو الوسيط علينا أن نصب الجهود على واشنطن"، واستطرد مؤكدًا: "بالطبع نحن نملك علاقات ممتازة مع الدول العربية ولا بد من لقاءات في المستقبل".
وعن وصول ترامب وتأثيره على لبنان، اعتبر رئيس جهاز الإعلام في حزب الكتائب أن هناك رغبة لديه بالحل وقد ترجمها برسالة إلى الشعب اللبناني وأكد فيها على وقف الحرب واسترجاع سيادة لبنان وإيجاد الحلول الجدية إضافة إلى الاتصالات التي جرت مع مساعدي ترامب، لافتًا إلى أن هذه الرغبة ما زالت حتى اليوم كلامية ولن تبدأ ترجمتها على أرض الواقع قبل شهر شباط المقبل، لذلك لا يمكننا أن نطلق الأحكام سلفا، مشيرًا إلى أننا نلمس النية لكن الحل يحتاج لأكثر من طرف وعلى الإسرائيلي أن يسهّل الحلول، كذلك هناك الإيراني الذي عليه أن يسهّل الحل عبر حزب الله ويوقف المكابرة والمزايدات ويقر بمصلحة البلد وشعبه ويلاقي جهود الحل إلى منتصف الطريق.
وختم ريشا: "ما نتمناه ألّا يكون هذا الحل ظرفيًا وأن يشمل كل المشاكل بعيدًا عن منطق فائض القوة".