ريشا: على البيئة الشيعية القيام بقراءة نقدية لمعرفة من أوصلها إلى ما وصلت إليه

تحاول القوى السياسية المعارضة لـ"حزب الله" مساعدة الحكومة اللبنانية بعد إقرارها الشروع في مهمة حصر السلاح، على أن تتنوّع أنماط تلك القوى بما فيها متابعة التطورات الحكومية وأعمال الوزارات. وإذ كثر الاستنكار اللبناني لأداء "حزب الله" السياسي في الآونة الأخيرة، لن تخشى القوى المعارضة له التصدّي سياسياً وحكومياً لخطابه الفوضويّ. فما السبل الممكنة سياسياً لمساعدة الحكومة في هذه الفترة وتخفيف ضغط الحزب وفزّاعة خطابه المتوعد؟

 عضو المكتب السياسي في حزب الكتائب باتريك ريشا يشير في حديث لـ "النهار" الى إنّ "موقف الكتائب هو عدم الخوف، وتحرير القضاء من قبضة السطوة السياسية التي كان "حزب الله" قد فرضها".

وعن أهمية ما تقوم به وزارة العدل في هذه الفترة، يجيب بأنّ "وزارة العدل ليست القضاء وعلينا تأمين جو مريح للقضاة للقيام بعملهم من دون ضغط سياسي أو فبركة ملفات وفتحها لمعارضين لـ"حزب الله"، وهذا لم يحصل منذ فترة رغم محاولات التضييق التي يتعرّض لها بعض المعارضين. ومن المهم عدم تهديد "حزب الله" الصحافيين كلّما عبّر أحدهم عن رأي مناهض له".

ويضيف ريشا: "مواقف حزب الكتائب أوضحت أننا نفصل بين الطائفة الشيعية و"حزب الله"، وقد دعونا الطائفة الشيعية إلى التحرر من إيران، وعلى هذه البيئة أن تعرف أنها تدخل حروباً استنزافية. مناطقها تفرغ وعليها القيام بقراءة نقدية لمعرفة من أوصلها إلى ما وصلت إليه".