ريشا: في زمن اللامحاسبة تصبح الجريمة مشرّعة

رأى رئيس جهاز الاعلام في حزب الكتائب باتريك ريشا أن لبنان مقسوم بين سرديتين: سردية تنادي بالسيادة وأولوية القضية اللبنانية وسردية أخرى تنادي بسياسة المحاور معتبرا أن الإعلام ضحية هذا الصراع.
 
ولفت في حديث عبر "نقطة عالسطر" من صوت لبنان ضمن حلقة خاصة عن الإعلام ودوره إلى أن الإعلام اللبناني رائد ومحوري خاصة في بلد يتمتع بالكثير من الحرية والقليل من الديمقراطية مع رغبة دائمة لقمع الحرية من قبل المتضررين.
 
وقال:" للوسائل الاعلامية التابعة للكتائب رأي واضح، ولسنا محايدين بمعنى أن لا رأي لنا ونحلل ما وراء الخبر، إنما بتغطية الخبر نتمتع بالواقعية والموضوعية المطلقة."
 
أضاف ريشا:" لدينا رأي ورأينا مناهض للحرب ويطالب بوقف إطلاق النار وتسلّم الدولة مسؤولياتها وانتشار الجيش على كامل الاراضي وهذا ينعكس في الاعلام الحزبي التابع لنا ".
 
وأشار الى ان هناك الكثير من التحديات أمام الاعلام ونعاني منذ فترة من هجومات سيبريانية تطال المواقع الالكترونية لأن صوت الكتائب يزعج. 
وقال: "هي ممارسات إعتدنا عليها وهي يومية وقد لا تظهر للناس دائما وهي وسيلة لإسكات الصوت الحر".
 
وردا على سؤال، أكد ريشا انه ليس من مشجعي اعطاء دور "زائد" لوزارة الاعلام خاصة إذا كانت مسيّسة ولوزيرها لون سياسي وخيارات سياسية واضحة.
 
وأضاف: "عملية كشف من يقف وراء الأخبار الكاذبة تحتاج إلى تقنيات موجودة عند الأجهزة الأمنية ولكن في الكثير من المرات لجأنا إلى القضاء والأجهزة الأمنية شاكين الخروقات ولم نصل إلى نتيجة" مشيرا إلى أن تلك الممارسات تتكرر لأن لا رادع لها وفي زمن اللامحاسبة تصبح الجريمة مشرّعة.