المصدر: Kataeb.org
الثلاثاء 11 حزيران 2019 19:12:25
اعتبر الوزير السابق اللواء أشرف ريفي بأنها، "ليست المرة الاولى التي نُتّهم فيها بالإرهاب"، مشيراً الى أن "المشروع الإيراني قدّم نفسه للغرب للتعاون في مواجهة الإرهاب لإظهار السنّة بأنهم الإرهابيون. لذلك مناطقنا تُشيطَن، ونحن نُشيطَن. فهذا المشروع اعتبر المسيحييّن عملاء، واعتبر السنّة إرهابيين، وأخيرا خرج علينا بمقولة الفاسدين".
وقال ريفي في حديثٍ لـ"حوار مع الأنباء": "الحادثة التي تعرّضت لها مدينة طرابلس أعتبرُها حادثةً إرهابية من دون تردّد. ونحن رهاننا على الدولة، وكل الشيطنات لشعبنا وجمهورنا يقف خلفها حزب الله مستخدماً أدواته وأبواقه أمثال جبران باسيل، والتيار الوطني الحر، واضعاً إياهم بالواجهة".
وتعليقاً على ما طاله بعد اعتداء طرابلس، قال ريفي: "بعد حادثة طرابلس، فجأةً النائب السابق نبيل نقولا يضع صورتي مع الشاب شادي رجب، ومن بعده النائب حكمت ديب يضع الصورة نفسها، فكان من الواضح بأن الحملة منظّمة". وشدّد على "أننا شركاء في هذا الوطن"، معتبراً بأن، "هؤلاء حوّلوا أنفسهم إلى أبواق لدى المشروع الايراني، وسيدفعون الثمن يوم انهيار هذا المشروع الذي لن يبقى الى الأبد".
وأشار ريفي إلى أن التحقيقات كفيلة بإظهار من ساعد الإرهابي على تنفيذ عمليته، ومَن أخرجه من السجن. وأضاف، "لقد خاب ظنّهم لأني لم أكن أنا وزيراً للعدل حين تمّ إخراج الإرهابي عبد الرحمن مبسوط من السجن، إنّما حدث ذلك في الحكومة التي كان فيها يعقوب الصرّاف وزيراً للدفاع، وسليم جريصاتي وزيراً للعدل، لكن من دون أن يعني هذا بأن جريصاتي قد تدخّل بالأمر".
وقال ريفي: "في زمن الوصاية السورية كان السوري يتحكم بالمحكمة العسكرية، واليوم قوى الأمر الواقع المتمثّلة بحزب الله".
واستذكر ريفي جريمة اغتيال اللواء وسام الحسن، قائلاً: "في الذكرى الثانية للاغتيال، خرج الفوهرر نهاد المشنوق، وقال بأننا على قاب قوسين أو أدنى من إعلان نتائج التحقيقات. لا زلنا ننتظر، ومن بعدها لم نعد نسمع صوته".
وكشف بأن "الكاميرا التي كانت موجودة في الشارع الذي اغتيل فيه وسام الحسن رصدت السيارة التي فجّرته 4 مرات خلال الشهرين اللذين سبقا الحادثة، وتمّ تفجيرها في المرة الخامسة".
وطالب ريفي بالعفو العام عن الموقوفين الإسلاميين باستثناء من قاتل الجيش اللبناني، وهو مَن تجب محاكمته وإبقاءه في السجن، واستطرد بالقول، "لا يزايدنّ علينا أحد".
واعتبر بأن "السرطان الحقيقي في لبنان هو وجود سلاح غير شرعي. وهذا السلاح موجود اليوم مع حزب الله، ولو كان مع سواه لكان في الموقف نفسه، فليس من دولة في العالم فيها سلاحين".
وعن التحيّة التي وجّهها لرئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، قال: "والدي كان مسؤولَ الحزب التقدمي الاشتراكي في الشمال، ووعيت على صورة كمال جنبلاط في منزلنا. وأنا حريصٌ جداً على العلاقة مع الدروز، وأتوجّه الى تيار المستقبل بدعوة للحرص على علاقاته الاستراتيجية معهم.
اعتبر ريفي بأن "جنبلاط، والقوات، والكتائب هم حلفاء استراتيجيون للحريري. وأما جبران باسيل فهو حليف آني"، مضيفاً بأن، "باسيل ليس رجل دولة، إنما رجلٌ فاسد وعنصري تجاه النازحين وتجاه الإسلاميين... لقد قلت لباسيل على طاولة مجلس الوزراء بأننا لن ننسى كيف أسقطتم حكومة الرئيس الحريري".
واعتبر ريفي بأن "الحريري هو الأقوى في الطائفة السنّية"، مؤكداً احترامه للرئيس نبيه بري. وتعليقاً على زيارة وفد التيار الوطني الحر لدار الفتوى، قال: "يحاولون ترميم التسوية الرئاسية"، واعتبر بأن هذه التسوية سوف تسقط.
وشدّد ريفي على ضرورة الحفاظ على استقلالية القضاء والقضاة في لبنان.
ورداً على سؤال، قال: "لقد ربحتُ من المصالحة مع الرئيس الحريري. أنا رجلٌ مبدئي، والموقع النيابي والوزاري بالنسبة لي تفصيلٌ. إن وحدة الطائفة اليوم تساوي كل المواقع، فنحن اليوم نواجه واحدةً من أكبر العواصف في المنطقة. وأقول للحريري، أنت الأقوى في السنّة، ونحن الى جانبك، ومن يعرض نفسه مكانك فإن كل ما يستطيع أن يقوم به هو [أن يكون مثل] حكومة غزة.
واعتبر ريفي في النهاية بأن "وهج باسيل هو بفضل سلاح حزب الله، وهو وهجٌ اصطناعي وسينتهي".