زلزال أفغانستان... رجال الإنقاذ يسابقون الزمن للوصول للقرى الجبلية ‏النائية المتضررة ‏

أفادت مصادر أفغانية لوكالة "رويترز" اليوم الثلاثاء بأن رجال الإنقاذ ‏سيحاولون الوصول إلى القرى المعزولة في منطقة كونار بشرق البلاد، ‏مركز الزلزال الذي أسفر عن مقتل أكثر من 800 شخص وإصابة ما ‏يزيد عن 2800 آخرين.‏


وقال إحسان الله إحسان مسؤول إدارة الكوارث في إقليم كونار إنه جرى ‏تنفيذ عمليات إنقاذ في أربع قرى بالإقليم أمس الاثنين بعد الزلزال، وإن ‏الجهود ستركز الآن على الوصول إلى مناطق جبلية أكثر بعدا.‏

وأضاف "لا يمكننا التنبؤ بدقة بعدد الجثث التي لا تزال تحت الأنقاض. ‏نسعى جاهدين لإتمام هذه العمليات في أقرب وقت ممكن والبدء بتوزيع ‏المساعدات على العائلات المتضررة".‏

وتعرّضت أفغانستان لأحد أسوأ الزلازل في تاريخها قرب منتصف الليل ‏بالتوقيت المحلي أمس الاثنين وبلغت قوته ست درجات. وأسفر الزلزال ‏عن مقتل 812 شخصا في إقليمي كونار وننكرهار بشرق البلاد.‏

وقوّضت التضاريس الجبلية والطقس العاصف جهود رجال الإنقاذ ‏للوصول إلى المناطق النائية على طول الحدود الباكستانية حيث تسبّب ‏الزلزال في تدمير المنازل المبنية من الطوب اللبن.‏

وكان مسؤولون محليون وهيئة المسح الجيولوجي الأميركي أفادوا مساء ‏الأحد بأن مركز الزلزال الذي ضرب على عمق ضحل نسبيا بلغ ثمانية ‏كيلومترات، يقع على مسافة 27 كيلومترا شرق مدينة جلال آباد في ‏ولاية ننغرهار المحاذية لولاية كونار حيث سجّل العدد الأكبر من ‏الضحايا الى الآن.‏

اهتزت الأرض حوالى منتصف الليل، وشعر بها مئات الآلاف من ‏الأشخاص من كابول إلى إسلام آباد في باكستان، على بعد مئات ‏الكيلومترات.‏

وفي منطقة نورغال التي تعتبر من أكثر المناطق تضررا في كونار، ‏أصيب السكان بالرعب.‏

وتتعرّض أفغانستان بشكل متكرر للزلازل، خصوصا في سلسلة جبال ‏هندوكوش، قرب تقاطع الصفائح التكتونية الأوراسية والهندية التي تمثل ‏‏15 في المئة من الطاقة الزلزالية في العالم.‏


منذ العام 1900، شهد شمال شرق البلاد 12 زلزالا بقوة تجاوزت سبع ‏درجات، وفقا لبريان بابتي عالم الزلازل في هيئة المسح الجيولوجي ‏البريطانية.‏

وأعربت بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان عن "حزنها العميق جراء ‏الزلزال المدمّر"، مؤكدة أن "فرقنا موجودة ميدانيا لتقديم مساعدات ‏عاجلة".‏

وقالت وكالة الهجرة التابعة للأمم المتحدة لوكالة "فرانس برس" إنّ ‏الوصول إلى بعض القرى الأكثر تضرّرا من الزلزال لا يزال غير ‏ممكن بسبب انقطاع الطرقات.‏