المصدر: النهار
الكاتب: وجدي العريضي
الخميس 2 تشرين الأول 2025 07:17:30
استرعت زيارة وزير الدفاع ميشال منسى للمملكة العربية السعودية اهتماماً لافتاً، ولا سيما أنها ليست الزيارة الأولى بل سبقها أكثر من زيارة، والتقى بوزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان، فماذا عن أهداف هذه الزيارة وعناوينها؟ فهل تنحصر في إطار ما يجري من خلال ترتيب العلاقة اللبنانية-السورية حيث ترعى المملكة هذا الدور وتشكل الضمانة له؟ دون إغفال أن رئيس الجمهورية العماد جوزف عون التقى في قمة الدوحة بالرئيس السوري أحمد الشرع وتداول معه في موضوع العلاقات بين البلدين، إضافة إلى الزيارات القضائية والأمنية والسياسية في إطار تنفيذ ما تم التوافق عليه خلال اللقاءات بين الجانبين. يضاف إلى ذلك، الدور الذي يقوم به المدير العام للأمن العام اللواء حسن شقير بعيداً عن الأضواء والإعلام، من أجل ترتيب العلاقات والوصول إلى الأهداف المرجوّة أكان على صعيد المعابر أم وقف التهريب أم الترسيم البري أم عودة النازحين، إذ يقوم الأمن العام بدور كبير في هذا الإطار، وثمة عائلات بدأت تعود طوعاً، إلى مسائل كثيرة تخص هذه العلاقة.
أما بالعودة إلى زيارة وزير الدفاع ميشال منسى، فإنها أيضاً تندرج تحت موضوع دعم الجيش الذي يحصل في إطار التناغم والتنسيق بين السعودية وفرنسا، وثمة معلومات وأجواء تؤكد المؤكد بأن المؤتمر سيُعقد في المملكة العربية السعودية، ومن خلال المعلومات المستقاة من جهات تتابع هذه المسألة، فإنه حتى الساعة لم يحدَّد موعده، فلا مؤتمر للدول المانحة أو آخر لمسيرة الإعمار، بل لدعم الجيش، نظراً إلى أهمية الخطة التي ينفذها، ولكونه الضامن للأمن والاستقرار والسلم الأهلي، لكن لم يحدد توقيت أو موعد هذا المؤتمر.
عضو كتلة الاعتدال الوطني النائب وليد البعريني قال لـ"النهار"، "معلوماتي تؤكد أن المملكة العربية السعودية التي تواكب لبنان وتدعمه على كل المستويات، تترقب الخطوات التي ستقدم عليها الدولة والحكومة ليبنى على الشيء مقتضاه، وعلى هذه الخلفية فإن مؤتمر دعم الجيش الذي سيُعقد في المملكة وزيارة وزير الدفاع ميشال منسى، إنما يصبّان في هذا الإطار، إلى بحث العلاقات اللبنانية-السورية، حيث تشكل المملكة الرافعة والضمانة للوصول بهذه العلاقات إلى ما نصبو إليه من علاقات وثيقة بين دولتين شقيقتين وفي إطار الندية، وكل ما يعزز الأمن والاستقرار والتواصل بينهما".
ويخلص النائب البعريني قائلاً: بالنسبة إلى مؤتمر دعم الجيش وزيارة الوزير منسى للمملكة، فالسعودية تتابع مسار العمل من قبل الدولة والحكومة على صعيد تنفيذ خطة الجيش والعملية الإصلاحية، فإن كان هناك تقدم في هذه الخطوات، فالرياض لن تتوانى عن دعم لبنان، وما تقدمه للجيش من خلال هذا المؤتمر، باعتبار المؤسسة العسكرية هي الضامن للسلم الأهلي والأمن والاستقرار والازدهار في البلد، فالمؤتمر يأتي في هذا السياق، فيما العلاقات اللبنانية-السورية موضع متابعة سعودية حثيثة للوصول إلى العناوين الأساسية من خلال عودة النازحين وتبادل المساجين ومن ثم ترسيم الحدود البرية إلى وضعية المعابر وكل ما يتصل بهذه العلاقة.