زيلينسكي يربط السلام مع روسيا بـ"ضمانات أمنية"

أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أنه التقى نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال وجودهما في بولندا للمشاركة في إحياء ذكرى تحرير معسكر أوشفيتز وناقشا التعاون الأمني ومسألة انضمام كييف إلى الاتحاد الأوروبي.

وزار الرئيسان أمس معسكر أوشفيتز الذي حرره الجيش السوفياتي قبل 80 عاماً ويعد رمزاً للمحرقة اليهودية في لفتة تكريمية للضحايا الذين لقوا حتفهم في معتقل الإبادة النازي.

ونشر زيلينسكي مقطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي يظهره وهو يصافح ماكرون مرفقاً بمنشور يقول إنهما "ناقشا مزيداً من الدعم لأوكرانيا" في ظل الحرب المستمرة مع روسيا.

وأضاف زيلينسكي أنه أولى هو وماكرون في محادثاتهما اهتماماً خاصاً "للتعاون الأمني والصور المحتملة للضمانات الأمنية لأوكرانيا وأوروبا بأكملها". وأشار إلى أن كييف تعتمد على "دعم فرنسا في عملية التفاوض لانضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي".

وأكد زيلينسكي أنه لا يمكن تحقيق السلام إلا بضمانات أمنية قوية لأوكرانيا، لافتاً إلى أن عضوية الاتحاد الأوروبي يمكن أن تساعد في تجنب تصعيد روسي في المستقبل.

عقوبات ضد روسيا

وفي وقت سابق كتب رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا على منصة "إكس" أنه التقى أيضاً زيلينسكي أمس وأجرى محادثات معه.

وقال كوستا إنه شدد على "دعم الاتحاد الأوروبي الثابت" لكييف، مشيراً إلى قرار التكتل الأوروبي بتمديد العقوبات ضد روسيا بعدما عرقلتها المجر لأسابيع. وأضاف كوستا أن القرار الذي جاء بالاجماع كان "حاسماً" لمواصلة الضغط على روسيا بينما تواصل "حربها العدوانية الوحشية" ضد أوكرانيا.

ولفت كوستا إلى أنه شجع زيلينسكي على مواصلة العمل من أجل الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، معتبراً أن "تقدم أوكرانيا حتى الآن كان ملحوظاً".

وكان كوستا زار كييف في الأول من ديسمبر (كانون الأول) 2024 في أول يوم له في منصبه في عرض رمزي للدعم.

محادثات بريطانية - أميركية

من ناحية أخرى قالت الحكومة البريطانية في بيان أمس الإثنين إن وزير الخارجية ديفيد لامي تحدث مع نظيره الأميركي ماركو روبيو وقالا إنهما يتطلعان إلى الاجتماع قريباً.

وجاء في البيان، "رحب كلاهما بالفرصة السانحة للمملكة المتحدة والولايات المتحدة للعمل معاً جنباً إلى جنب لمعالجة التحديات المشتركة مثل الوضع في الشرق الأوسط، والحرب غير المشروعة التي تشنها روسيا في أوكرانيا، والتحديات التي تمثلها الصين، والحاجة إلى تأمين منطقة المحيطين الهندي والهادي".