المصدر: Kataeb.org
الاثنين 12 تشرين الأول 2020 21:39:50
في معرض ردّه على وزيرة الطاقة السابقة ندى البستاني، كتب عضو الهيئة التأسيسية في المرصد اللبناني للفساد شارل سابا على صفحته على فايسبوك: "يتوسّلون القانون ويتسوّلون من بعض القضاة في سبيل ترهيب الناس لإسكاتها عن قول الحقيقة".
واكد ان السرقة لا تخفى وتهريب الاموال في مقابل حجز ودائع الناس لا يخفى، والجوع لا يخفى، والذل لا يخفى.
وجزم أننا عصيّون عن الترغيب والترهيب أمس، اليوم وغداً، مشددًا على انه اذا كان للباطل جولة فللحق عمر من الجولات.
وأرفق سابا تعليقه بوثيقة جاء فيها: "يهمني وفي سياق السجال الحاصل مع الوزيرة السابقة ندى البستاني أن أوضح بعض النقاط المتعلقة بطبيعة عملي الخاص وما يحصل في القضية التي أثرتها في الإعلام منذ فترة:
أولا: ساهمت منذ قرابة الخمس سنوات بتأسيس "المرصد اللبناني للفساد" والذي عمل مع مجموعة كبيرة من الخبراء والمتطوعين على رصد التجاوزات الحاصلة في القطاع العام. وبالفعل، تمكّنا في السنوات الماضية من جمع كمّ كبير من المعلومات التي أودعناها لدى الرأي العام وذهبنا بالكثير منها إلى القضاء وما زلنا ننتظر الوصول إلى النتائج المرجوة.
ثانيا: بعد الثقة التي اكتسبناها عبر السنين، أضحى المرصد مرجعا لكل من له معلومات تتعلق بالشفافية أو بملف فساد في الإدارة اللبنانية أو إثبات يدين مسؤولًا حاليًا أو سابقًا في الدولة اللبنانية، وكنا وما زلنا نتلقى عشرات المعلومات، البعض منها معلومة المصدر وأخرى مجهولة بسبب خوف أصحابها من الملاحقة القانونية أو التهديد الجسدي.
ثالثا: خلال حلقة تلفزيونية، وفي معرض الكلام عن الفساد الحاصل في وزارة الطاقة، تكلمت، وفي مبادرة عفوية وشخصية ودون التنسيق مع أحد، عن المعلومات التي تلقيتها دون الدخول في التفاصيل، غير أن التحدي الذي لحق بالحلقة التلفزيونية دفعني إلى البوح بالمعطيات التي بحوزتي طالبا من الوزيرة المعنية إثبات العكس.
رابعا: من لحظة تقديم الدعوى المجحفة بحقي تبيّن من خلال تصريحات مسؤولين معنيين على مواقع التواصل الاجتماعي الضغط الكبير الذي تمارسه السلطة السياسية وعلى رأسها حزب العهد القوي على القضاء والمستقوي على اللبنانيين، طالبين ومؤكدين توقيفي اعتباطيا مباشرة بعد جلسة التحقيق.
أضاف: أضع هذه المعطيات برسم الرأي العام اللبناني، قبيل الذكرى السنوية الأولى لثورة 17 تشرين، هذه الثورة التي كسرت المحرمات وأسكتت الفاسدين والمقصرين والمتعجرفين.
وختم سابا: "ستروني أمام القضاء قريبًا، وما زال في حوزتي مفاجآت كثيرة تنتظر الفاسدين، على أمل أن يكون لنا قضاء منزّه من التدخلات السياسية لنبني معه أسس لبنان الجديد".