سر الرقم 19 في احتجاجات جماهير فالنسيا أمام ريال مدريد

تخطط جماهير نادي فالنسيا للاحتجاج على إدارة النادي خلال مواجهة ريال مدريد، المقرر إقامتها مساء اليوم الجمعة، على ملعب "ميستايا"، والمؤجلة من منافسات المرحلة الثانية عشر من الدوري الإسباني، بسبب الإعصار الذي ضرب مدينة فالنسيا في شهر تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي.

وتشهد مباراة اليوم الجمعة أيضاً الظهور الأول للمدير الفني الجديد لفريق فالنسيا، كارلوس كوربيران، على مقاعد البدلاء في ملعب ميستايا، الذي تم تعيينه في نهاية العام الماضي بديلاً للمدير الفني السابق روبن باراخا بسبب سوء النتائج المحققة.

وذكرت صحيفة "آس" الإسبانية أن جماهير فالنسيا تنوي استغلال استضافة ريال مدريد مساء اليوم الجمعة، من أجل الاحتجاج على الطريقة التي يتم بها إدارة النادي من قبل رجل الأعمال السنغافوري بيتر ليم، الذي يسيطر على ملكية النادي منذ عام 2014، والتي تسببت في معاناة الفريق من خطر الهبوط لدوري الدرجة الثانية خلال الموسم الحالي.

وأشارت الصحيفة إلى أن رابطة اتحاد مشجعي فالنسيا "ليبرتاد في سي إف"، حثت المشجعين على ترك ملعب ميستايا فارغاً خلال أول 19 دقيقة من مواجهة ريال مدريد مساء الجمعة، من أجل توجيه رسالة قوية إلى ملايين المشاهدين عبر التلفزيون في جميع أنحاء العالم.

وكشفت الصحيفة عن سر اختيار المشجعين ترك ملعب ميستايا فارغاً خلال أول 19 دقيقة، إذ يعتبر الرقم 19 مهماً ورمزياً بالنسبة لجماهير نادي "خفافيش"، إذ تأسس النادي في شهر آذار (مارس) 1919.

وتولى السنغافوري بيتر ليم، صاحب الـ70 عاماً، ملكية نادي فالنسيا في عام 2014، ومنذ ذلك الحين تحول الفريق من منافس قوي في دوري أبطال أوروبا إلى فريق يكافح من أجل الحفاظ على مكانته في الدوري الإسباني. ويشعر المشجعون بالغضب أيضاً لأن الأرباح الناتجة عن مبيعات اللاعبين لا تُعاد إلى الفريق، مع تغييرات كبيرة على مستوى المدربين الرئيسيين الذين يفشلون في السماح لأي مشروع رياضي بالنجاح، إذ يتجه النادي مراراً وتكراراً إلى أكاديمية الشباب بدلاً من الإنفاق في سوق الانتقالات.

ويواجه نادي فالنسيا خطر الهبوط إلى دوري الدرجة الثانية الإسباني بعد أن حقق فوزين فقط طوال الموسم، إذ هبط فريق "خفافيش" مرة واحدة طوال تاريخه في عام 1986.