المصدر: الانباء الالكترونية
الاثنين 21 تشرين الأول 2024 07:53:13
رأى النائب غسان سكاف أن "زيارة هوكستين إلى لبنان هذه المرة تأتي لطلب تعديل معين على القرار 1701 الذي لم نقبل به قبل عشرة أشهر، فكل زياراته الماضية كانت من أجل إقناع المسؤولين اللبنانيين بما كانت تريده اسرائيل. أما اليوم فقد اختلفت الأمور ولم تعد تقبل بما كانت تطالب به قبل عشرة أشهر"، وفق تعبيره.
واعتبر سكاف أنه "كان مفترضاً بنا كلبنانيين أن نقبل بتطبيق القرار 1701 دون قيد أو شرط، أما الآن وبعد جنون نتنياهو وتأكيده على مواصلة الحرب فقد نذهب إلى ما هو أسوأ من 1701 أي المطالبة بنزع سلاح حزب الله والانسحاب الى شمال الليطاني. ففي ظل الحرب القائمة يسعى العدو الإسرائيلي لإقامة منطقة عازلة فهو لن يقبل بعد اليوم بتهديد أمن سكان شمال إسرائيل، وبالتالي فإن شروط وقف إطلاق النار ستكون أصعب هذه المرة".
ورأى سكاف أنه "إذا أردنا وضع خارطة طريق لإنقاذ لبنان فيجب أن نبدأ بانتخاب رئيس جمهورية وليس المطالبة بوقف إطلاق نار، والانتخاب يستدعي قبول كل الأفرقاء السياسيين، وهذا الأمر أصبح مدعوماً دولياً، لأن انتخاب الرئيس يخلط الأوراق ويغيّر المعادلة القائمة ويضغط على إسرائيل للقبول بوقف إطلاق النار"، داعيًا القوى السياسية إلى "تقديم بعض الليونة، إذ من غير الجائز تحدي المجتمع الدولي خاصة بعد تخلي الجميع عنا، وضرورة تحريك الملف الرئاسي اليوم قبل الغد لأن انتخاب الرئيس هو الورقة الوحيدة التي نستطيع تقديمها للمجتمع الدولي للبدء بخارطة طريق لإنقاذ لبنان"، داعياً كذلك الى انتخاب رئيس توافقي قوي ويتمتع بالحكمة والشجاعة في اتخاذ القرارات.
سكاف لفت إلى أن "التدخل الإيراني أساء إلى القضية اللبنانية بعد تصريحات رئيس مجلس الشورى ووزير الخارجية الإيرانيين. وحسناً فعل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بالتمسك بسيادة لبنان"، مثنيًا في الوقت عينه على موقف أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط لانتقاده التدخل الإيراني "رغم تأخر جامعة الدول العربية بمساعدة لبنان".
وعما يتوقعه بعد استهداف حزب الله منزل نتنياهو، تمنى سكاف أن "تكون رواية المسيرة التي أطلقت على منزل نتنياهو صحيحة وليست مسرحية لتهيئة الأجواء لاستهداف بعض الشخصيات في إيران".