سكاف يحذّر: أزمة النفايات ستطال المناطق اللبنانية كافة!

اعتبر المراقب البيئي لدى الأمم المتحدة سمير سكاف أن قرار وزير البيئة بتوسيع مطمر برج حمود هو قرار كارثي لا يحترم إتفاقية برشلونة ولا المواطن اللبناني أو حتى البحر.
وأكد سكاف في حديث لصوت لبنان 100.5 ضمن برنامج نقطة عالسطر مع الإعلامية نوال ليشع عبود أن "العصارة التي تخرج من النفايات تلوث البحر وقد صورنا السموم والغازات التي تخرج من النفايات وتنتشر في البحر."
وأشار الى أن كمية النفايات التي تصل الى الكرنتينا والعمروسية هي هائلة جداً وهي أكبر من قدرة إحتمال المعامل.
واعتبر أن تضارب المصالح بين المؤسسات والوزارات يشكل لهم عواقب كبيرة وأضاف: نريد قراراً جدياً من وزير البيئة لبدء تفعيل الفرز من المصدر، فإمكانيات وموازنة وزارة البيئة ضعيفة ولا قدرة لها للضغط على البلديات، فالمشكلة أساساً هي بمقاربة موضوع النفايات وجميع الحلول تبدأ من الفرز من المصدر.
وأشار الى أن أزمة النزوح السوري أثرت على ملف النفايات ولكن الأزمة كانت موجودة قبل النزوح وسوف تبقى بعد عودة اللاجئين.
ونوه الى أن مطمري برج حمود والبوشرية سيمتلئان بحلول مطلع أيلول وان اتجاه الحكومة هو لتوسيع مطمر برج حمود الذي سيمتلئ من جديد بعد سنتين فقط، وبعد سنتين سنعود الى نفس الأزمة من جديد بسبب غياب الحلول البعيدة بحيث ستضطر الدولة الى إعادة فتح مطمر الناعمة من جديد وتوسيع المطامر على طول البحر وصولاً الى ضبية.
وأشار الى أن كل نفايات جبل لبنان وبيروت تذهب الى المطمر مؤكداً أن وزارة البيئة وبلدية بيروت ليسوا على خط واحد.
كما دعا سكاف المواطنين الى الإستمرار بالفرز حتى لو أن البلديات والدولة تعود وتخلط هذه النفايات، مؤكداً أنه مع المثابرة ستضطر الدولة الى العمل بالفرز فالأمر يتطلب وقتاً وإرادة.
وحذر سكاف من أن أزمة النفايات ستمتد على كافة مناطق لبنان بسبب عدم تجزئة النفايات ووضع رؤية وخطة بيئية في ما بعد، مؤكدأ أن المحارق ليست الحل.
وأشار الى أن صناعة التدوير للورق والكرتون والبلاستيك وغيرها لها مستقبل واعد في لبنان آملاً أن يعمل عليها بشكل أكبر.
وكشف أخيراً أن مشكلة النفايات ليست مشكلة عملية بل هي سياسية وطائفية.