سليماني نجا من محاولة اغتيال إسرائيلية في سوريا عام 2018

كشف رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الأسبق غادي إيزنكوت عن أن القوات الإسرائيلية كانت على وشك اغتيال قائد فيلق القدس الراحل قاسم سليماني في سوريا قبل أن تغتاله الولايات المتحدة في بداية عام 2020.

وتحدث إيزنكوت في لقاء نشرته صحيفة "معاريف" ، عن تفاصيل عملية عسكرية أطلقتها إسرائيل منذ منتصف 2018، بهدف إنهاء الوجود الإيراني في سوريا، مشيراً إلى أن القوات الإسرائيلية كانت على وشك القضاء على سليماني.

وقال إن سليماني نجا من الموت في عملية "بيت الورق"، التي بدأت إسرائيل في تنفيذها للقضاء على الميليشيات الإيرانية المنتشرة في سوريا عقب إطلاق الأخيرة صواريخ على مرتفعات الجولان في أيار/مايو 2018.

ونقلت الصحيفة عن وزير الدفاع الإسرائيلي السابق إيهود باراك قوله إنه وضع مع رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو خطة لاستخدام القوة ضد إيران؛ بحيث تتوفر القدرة والضرورة، أي إيصال "السكين حتى العنق" وفق وصفه، وأن تكون هناك شرعية دولية، حيث "لا يمكننا فعل ذلك بمفردنا من دون سابق إنذار. إنه حدث إقليمي وعالمي جدّي للغاية، والخطاب الذي يدور حوله ليس جاداً بما يكفي".

واعتبر إيزنكوت انسحاب الأميركيين من الاتفاق الإيراني "خطأ استراتيجياً"، لأنه حرر الإيرانيين من قيود معينة دفعتهم إلى خرق بنود الاتفاق وغياب الرقابة، واصفاً ما حدث بأنه "عاصفة رعدية في يوم مشمس".

وشدد على أن الصينيين والروس يتعاونون مع نظيرهم الإيراني باستمرار تحت مظلة العقوبات الجزئية المفروضة على طهران، بحسب الصحيفة.

وقال إيزنكوت إن الجيش الإسرائيلي شارك في الحرب ضد تنظيم "داعش"، مضيفاً أن تلك الحرب "كانت مجهولة". وأضاف أن الجيش الإسرائيلي تعاون مع العديد من جيوش الدول في الحرب ضد التنظيم "في كل دول الشرق الأوسط، وأستطيع القول إننا قتلنا مئات من عناصر داعش وجرحنا أكثر من ألف، ودمرنا منشآت وبنى تحتية تخصهم".

كما تحدث عن استهداف البنى التحتية لأنفاق "حزب الله" اللبناني على الحدود الشمالية، حيث قال إن "(أمين عام حزب الله حسن) نصر الله قرر بناء خطة هجومية على الجليل. إنهم (يجاهدون) لتوجيه ضربة لإسرائيل لم يعرفها أحد من قبل. لقد توصلوا إلى فكرة احتلال الجليل وحفر الأنفاق. هذه ليست أنفاقاً لحماس بل أنفاق ضخمة تمتد على طول الحدود ولها تفرّعات".