المصدر: وكالة الأنباء المركزية
الثلاثاء 28 كانون الاول 2021 21:23:04
اعتبر الرئيس ميشال سليمان في حديث لـ"ici beyrouth" ان طرح الاستراتجية الدفاعية اليوم متأخر جدا في الشكل وفي المضمون أيضًا للأسباب التالية:
١ـ. لاقرار الاستراتيجية الدفاعية ينبغي وضع اطار سياسي لها، وهذا الاطار قد وضع سابقا قبل وضع التصور الذي قدمته سنة ٢٠١٢ وهو تمثل باعلان بعبدا الذي شدد على ضرورة التحييد وضبط الحدود مع سوريا وعدم السماح باقامة منطقة عازلة لتسهيل عمل المسلحين وتمرير الاسلحة بالاتجاهين واقرار الاعلان في ١١/٦/٢٠١٢ بموافقة الجميع.. وبعدها بشهرين تم تقديم التصور للاستراتيجية الدفاعية.
٢- لم يطرح رئيس الجمهورية اعلان بعبدا كموضوع للنقاش في الحوار الوطني وقد كان من الموافقين عليه والتيار الوطني الحر لم يتنكر له لاحقاً وعلناً كما تنكر حزب الله.
٣ـ حزب الله يصر على التدخل في الخارج ضمن خط الممانعة والانتماء الى ولاية الفقيه ومقولة الدفاع عن لبنان من خارج لبنان والسلاح يحمي السلاح وهو غير موافق على المبادرة العربية للسلام التي اقرتها الدولة اللبنانية بل هو يتكلم عن استراتيجية هجومية لتحرير القدس
٤ـ توقيت الدعوة اليوم للحوار هو متأخر جداً في نهاية الولاية الرئاسية وعشية الانتخابات النيابية والبلدية والرئاسية مما يؤدي الى عدم الالتفات إلى موضوع مصيري كالاستراتيجية وكما ان نتائج اي حوار ستتطلب وقتا لتتبلور وتتظهر.
٥ ـ لن تعد تنفع الاستراتيجية وفق المفهوم الذي كانت تخضع له عام ٢٠٠٦ وعام ٢٠١٢ لأن البلد انهار اقتصاده وافلست مؤسساته وتخلخلت كل مكامن القوة التي يحتويها.
اما اذا طرحت اليوم فيجب ان تطرح مع اجراءات تنفيذ التحييد انطلاقًا من اعلان بعبدا.
٦- تتلخص الاستراتيجية اذا طرحت اليوم بجدول زمني للتخلي عن السلاح مدته سنة على أبعد تقدير تكون خلاله امرة السلاح واستعماله بيد الدولة اللبنانية عبر المجلس الاعلى للدفاع.
٧ . لا يمكن عقد طاولة الحوار اذا لا ينضم اليها مختلف الافرقاء او اكثريتهم واذا لم ينعقد محلس الوزراء