استقبل شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ الدكتور سامي أبي المنى في دار الطائفة في بيروت اليوم الرئيس الأسبق للجمهورية ميشال سليمان، وتناول اللقاء الأوضاع العامة والمستجدات الراهنة على مستوى لبنان والمنطقة. 

 وصرّح الرئيس سليمان بعد اللقاء، قائلاً: "المناسبة هي معايدة سماحة شيخ العقل بمناسبة عيد الفطر، واللقاء مع سماحته دائماً يحمل مضامين عميقة تتعلق بالحوار وكيفية العيش والتشارك في لبنان وفي السلطة، باعتبار النظام اللبناني فريداً ولكنه مفيد بنفس الوقت، ولذا يجب معرفة تطبيقه بدقة، وهو جزء من موضوع النقاش الذي حصل مع سماحته، بما يملك من رجاحة عقل معروفة ومشهود له بموضوع الحوار في لبنان، نتأمل خيراً وان شاء الله السنة الجديدة تكون خيراً على الجميع". 

 وردّاً على سؤال عن مدى مقاربة اعلان بعبدا والاستراتيجية الدفاعية للواقع الراهن، أجاب: "الموضوع قابل للحياة نعم، إذا كان لدى الأفرقاء الاستعداد للعودة اليه، لأنه عندما تخلينا عن تحييد لبنان عن الصراعات دخلنا في الصراع الحاصل ودفعنا الثمن الكبير، فلبنان لا يستطيع ان يدخل في صراعات ومحاور عسكرية".

 أضاف: "الاستراتيجية الدفاعية تغيّر شكلها عما كانت عليه اثناء مناقشتها وقتذاك، اليوم وبعد 13 عاماً، أي منذ العام 2012 لم يعد من شيءٍ اسمه الاستراتيجية بمعنى سلاح المقاومة وسلاح الجيش، فهل من قرار سياسي لدى الدولة؟! انه يشمل كل شيءٍ، التصرف العسكري والدفاع عن الوطن والأرض بيد الجيش فقط، اما سلاح حزب الله فيجب ان يُتفق عليه من خلال حوار او سوى ذلك، حول كيفية التخلّي عن هذا السلاح بشكل ممنهج ولكن سريع، لان البلد لا يحتمل... فاقتصاديا الوضع بحالة مزرية جداً، وإذا لم تستقم المؤسسات وتأخذ دورها وتنتشر السيادة على كامل الأراضي اللبنانية، فلن نحصل على نهوض اقتصادي وانمائي حقيقي في البلد".