دون التأليف ثماني وأربعون ساعة والتشكيلة أنجزت على أساس ٣ ثمانيات، لكن استجدّت ثغرات قد تعيد التأليف الى المربع الأول. في التشكيلة الجديدة انتقال وزارة الاقتصاد الى حصة الرئيس ميقاتي، واحتمال التعويض على الرئيس عون بنيابة رئاسة الحكومة بعد سحبها من القومي، على أن يعيّن رئيس الجمهورية شخصاً لصيقاً يتولى ترؤس وفد لبنان المفاوض مع البنك الدولي وصندوق النقد. أو سيكون التعويض بوزارة الزراعة الخارجة من حصة الرئيس بري، وكانت هذه مدار تفاوض بين بري وميقاتي الذي التقاه أمس لعرض آخر المستجدات الحكومية.

ميقاتي حمًل المدير العام للأمن العام ومنه الى رئيس الجمهوزية التشكيلة الأخيرة المعدلة وفيها اسم وزيرة الاقتصاد ولائحة بأسماء مسيحية ليختار منها رئيس الجمهورية اسمين يحلان وزيرين ويفرجان عن عقدة الوزيرين المسيحيين الاضافيين. الا ان عون تحفظ على الوزيرة المقترحة لتولي حقيبة الاقتصاد وهي الخبيرة الأولى في الحماية الاجتماعية والعمل والجندرة في منطقة الشرق الأوسط في البنك الدولي حنين السيد. كما رفض اللائحة المسيحية متمسكاً بحقه بوضعها على أن يختار الرئيس المكلف منها وزيرين مسيحيين.

اللواء ابراهيم زار بعبدا مرتين وكان ساعي بريد هذه المرة بعدما ظهرت ارانب من خارج الحدود سهلت التأليف النظري على هامش الاتصال الهاتفي الذي أجرته نائبة وزير الخارجية الاميركية بالرئيس المكلف، وأيضاً على هامش الاتصال بين الرئيسين الفرنسي والايراني. وترجم التفاهم بين باريس وطهران بإعادة دوران محركات الخليلين باتجاهات متعددة. لكن التلطي وراء يوم الحداد وارجاء اللقاء المفترض بين الرئيسين الى الاربعاء يجعل الفول خارج المكيول ويسمح بتبخر التوافق المبدئي، ولو كانت الامور بهذ اللون الوردي، لضُرب الحديد وهو حام، والمرحوم عبد الامير قبلان ما كان ليستاء بل ليهلل بأن يوم دفنه ولدت حكومة في لبنان بعد سنة وشهر من الفراغ الحكومي. الواضح أن المعادلة باقية على حالها اسمع تفرح، جرّب تحزن.