المصدر: الانباء الكويتية 
الكاتب: بولين فاضل 
الثلاثاء 4 تشرين الثاني 2025 01:03:45
كان يكفي للقطات فيديو من سهرة داخل مرفق جعيتا السياحي نشرها موقع "ميغافون" الإلكتروني مع انتقاد لما جرى لكي يذهب الفيديو "viral" وتبدأ تعليقات ناشطي المواقع التواصلية التي انقسمت بطبيعة الحال بين من هاجم بلدية جعيتا المولجة إدارة وتشغيل المغارة لموافقتها على إقامة هذه الحفلة في المغارة، وآخر متفهم للفكرة والغاية.
تقرير "ميغافون" الذي نشر لقطات من السهرة الغنائية وذكر أنه لم تتم مراعاة معيارين أساسيين لحماية المغارة، وهما: الضجيج والأصوات العالية، ردّ عليه في حديث إلى "الأنباء" رئيس بلدية جعيتا وليد بارود بقوله: "ما جرى لم يكن حفلة زفاف وإنما سهرة تحضيرية لزفاف ضمّت 120 شخصاً ودامت 30 دقيقة، وقد خلت من الأكل والشرب"، مضيفاً ان كل ما جرى أثناء هذه السهرة القصيرة كان تحت أنظار خبراء من قبل البلدية، وكل نظام الصوت والإضاءة كان مراعياً للمعايير اللازمة ولا يلحق أي ضرر أو أذى بالمغارة".
وأكّد بارود أن "كل مغاور العالم تحتضن أمسيات وحفلات غنائية وبالتالي ما حصل ليس نهاية العالم"، مشيراً الى أن "البلدية وبموافقة وزارة السياحة كانت في صدد الإعلان عن أمسيتين مع الأخت مارانا سعد في فترة عيد الميلاد برعاية البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي يحضر كل منها 250 شخصاً، على أن يكون هناك كورس مؤلف من 30 شخصاً".
وبحسب بارود، فإن "مغارة جعيتا كانت مهملة طوال السنوات الماضية، والمطلوب إبرازها من جديد وتوفير المال لتأهيلها من الداخل". وقال: "سبق أن تحدثنا مع وزيرة السياحة لورا لحود في إقامة نشاطات داخل المغارة يعود ريعها لتأهيلها. وحتى قبل جدل هذه السهرة، كنّا في صدد الإعلان عن مشروع تعاون مع كلية الآثار في الجامعة الأمريكية في بيروت يتضمن مجموعة خطوات تصب في خانة جمع التبرعات التي لها هدف وحيد هو تأهيل وصيانة المغارة ضمن كل المعايير العالمية المطلوبة".
قد يقنع رد بلدية جعيتا بعض المنتقدين وقد لا يقنعهم، وربما يكون اندفاع البلدية لإخراج المغارة الى الضوء وجلب المال لتأهيلها قد "جلب" لها بحفلة من هذا النوع جدلاً كانت بالتأكيد في غنى عنه.