المصدر: Kataeb.org
الخميس 15 آب 2024 15:03:39
إستهلّ وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه جولته على المسؤولين اللبنانيين في إطار العمل على وقف التصعيد بين حزب الله وإسرائيل بلقاء رئيس مجلس النواب نبيه بري ثم إنتقل إلى "البلاتينوم" للقاء رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي وغادر دون تصريح قبل ان يجتمع الى نظيره عبدالله بو حبيب.
في عين التينة: ما يهمنا هو العمل على تخفيف حدة التصعيد
وفي دارته في بيروت، استقبل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وزير خارجية فرنسا ستيفان سيجورنيه بعد ظهر اليوم. وشارك في اللقاء السفير الفرنسي هيرفيه ماغرو والوفد المرافق لوزير الخارجية، وعن الجانب اللبناني مستشارا رئيس الحكومة الوزير السابق نقولا نحاس والسفير بطرس عساكر.
وخلال الاجتماع جدد سيجورنيه "تأكيد دعم فرنسا للبنان ووقوفها الى جانبه وثقتها به". وتمنى "استمرار عدم التصعيد من الجانب اللبناني"، مقدرا "ضبط النفس في هذه الفترة الصعبة".
اما رئيس الحكومة فشدد على "أهمية دعم التمديد للقوة الدولية في جنوب لبنان لفترة سنة".
بعد الزيارة ، وإزاء إلحاح الصحافيين قال الرئيس ميقاتي: "في هذه الفترة الصعبة التي نمر بها لا يمكن الا ان نتحلى بالصمت والصبر والصلاة".
بوحبيب: لا تهديد
وفي قصر بسترس، إستقبل وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال د. عبدالله بو حبيب وزير الخارجية الفرنسي وعقد الوزيران لقاء ثنائيا، تم خلاله عرض الوضع في جنوب لبنان والمساعي الجارية حاليا للتوصل الى اتفاق لوقف اطلاق النار في غزة، ولا سيما المحادثات التي تجري في الدوحة اليوم، بالاضافة الى مسألة التمديد لليونيفيل. تبع اللقاء الثنائي اجتماع موسع ضم إلى الوزيرين أعضاء الوفد الفرنسي وسفير فرنسا لدى لبنان هيرفيه ماغرو.
وأكد الوزير بو حبيب أن "التوصل الى وقف لاطلاق النار في غزة، يكتسب أهمية كبرى بالنسبة الى لبنان لانعاكاساته المباشرة على الوضع على حدوده الجنوبية"، مشددا على أنه "في حال تعثرت جهود وقف اطلاق النار يجب البحث عن حلول أخرى لوضع حدّ للعدوان الاسرائيلي".
وأكد بو حبيب "تمسك لبنان بتمديد ولاية اليونيفيل لسنة أخرى، لا أقل، نظرا لأهمية دورها في جنوب لبنان"، وجدد استعداد الحكومة اللبنانية لتعزيز وجود الجيش اللبناني في الجنوب، مناشدا الدول الأعضاء في مجلس الأمن الموافقة على تمديد ولاية اليونيفيل من دون ادخال أي تعديلات.
وشكر وزير الخارجية نظيره الفرنسي على زيارته "في هذا الوقت الحساس والخطير الذي تمر به المنطقة، باعتبارها رسالة دعم واهتمام فرنسي بلبنان وبتجنّب التصعيد على حدوده الجنوبية".
ولفت الى ان هناك نوعا من إجماع على التجديد لليونيفيل بالصيغة نفسها للعام الماضي وكان الأميركيون طلبوا التجديد لستة أشهر ولكن تم حل هذا الموضوع مع هوكستين ليكون التجديد لسنة.
وقال:" لم نتلق رسائل من إسرائيل عبر مبعوث بايدن أو وزير خارجية فرنسا".
بدوره، أكد وزير الخارجية الفرنسي أن زيارته "هي رسالة دعم للبنان والتزام فرنسي ثابت بالوقوف الى جانب اللبنانيين في ظرف دقيق وخطير يمرّ به بلدهم". وشدد على أن "وقف اطلاق النار في غزة هو أمر أكثر من أساسي لتفادي التصعيد في المنطقة، لكنه لا يجب أن يكون الشرط الوحيد لتفادي هذا التصعيد"، مؤكدا أن "المساعي والجهود الدبلوماسية يجب أن تتكثف لتهدئة التوترات ومنع اشتعال حرب في المنطقة لا احد يريدها".
ورأى الوزير الفرنسي أن "استمرار تبادل اطلاق النار بين حزب الله واسرائيل خلال محادثات الدوحة التي انطلقت اليوم لا يبعث برسائل جيدة"، متمنيا على أطراف النزاع "عدم اللجوء الى التصعيد طوال فترة المحادثات"، التي أمِل أن تكون "صادقة وأن تنجح في التوصل الى اتفاق".
معلومات
وأفادت معلومات صوت لبنان بأن وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه سيعرض في لقاءاته مع المسؤولين اللبنانين حلا دبلوماسيا في إطار الحرص الفرنسي على لبنان وأمنه وضمن إطار الجهود الفرنسية لتخفيف التصعيد.
وأضافت: " في المعطيات ايضا أن سيجورنيه عرض تطويرا للورقة التي طرحت في زيارته في نيسان الماضي باعتبار ان المسار تشاوري لتحضير مراحل التفاوض".
وكان قد وصل سيجورنيه إلى بيروت في زيارة قصيرة للبنان تستمر ساعات عدة قبل ان يغادر مساء اليوم .