سيرج داغر: كان بإمكان لبنان تطبيق الـ1701 دون دفع كل هذه الأثمان ولا عودة إلى ما قبل 7 تشرين

أمل الأمين العام لحزب الكتائب سيرج داغر "أن يكون وقف إطلاق النار سارياً وأن يستمر الطرفان بالإلتزام فيه، ولكن بعد هذه الحرب تبيّن أن المنتصر هو اسرائيل التي حققت أهدافها في انسحاب حزب الله إلى وراء الليطاني وعدم إعادة تسليحه وقبوله بلجنة مراقبة يترأسها الأميركي".

واعتبر في حديث عبر Lebanonfiles أنّه "كان بإمكاننا تطبيق الـ1701 دون أن ندفع ثمن ما أراده حزب الله، والآن سيوهم وزراؤه وصحافيوه بيئتهم بالإنتصار لأنهم غير قادرين على الإعتراف بإنعدام قوّة الردع".

وأكد داغر أن "نتنياهو وخامنئي مجرمان ويستحقان المحاكمة لأنهما يحاربان بشعوبهم وشعوب الآخرين".

وقال: "نستغرب كلام نعيم قاسم عندما لفت إلى أنّ حزب الله سيبني والدولة اللبنانية والدول الخارجية ما دمّرته حرب الإسناد التي أشعلها، وتقديم مساعدتهم الفعالة لإنتخاب رئيس للجمهورية وبالطريقة الدستورية، فلماذا خاض هذه الحرب ودمّر بلدنا إذا كان يريد دولة وقانونا ورئيسا؟"

وأشار إلى أن هناك اختلافًا بين قيادة حزب الله وجمهوره والطائفة الشيعية، قائلًا: "الطائفة الشيعية هي طائفة أساسية مكوّنة في البلد ويجب أن تعيش برفاهية وسلام ومصير هذه الطائفة لا يجب أن يكون مرتبطاً بحزب يربط عقيدته بإيران، أما جمهور حزب الله فهو يعيش في وهم سردية القوة والردع ولكن المشكلة هي قيادة حزب الله التي لا تؤمن بحدود لبنان وبالكيان اللبناني وتعتبر أنها تنتمي لأمة وليس لوطن".

أضاف: "قيادة حزب الله باعت الأوهام ثم سقطت وانتهت ولكن الأسوأ أنها أسقطت معها بيئتها وكل لبنان ومن الواجب محاسبتها".

واعتبر داغر أن "هذه الحرب إقليمية بين ايران واسرائيل على أرض لبنان، ومن الممكن أن ايران لم يكن يناسبها شخصية مثل حسن نصرالله في لبنان في مجموعة أنشأتها لتكون خاضعة لها، فالأكيد أن التعامل مع القيادة الحالية مناسب لها أكثر من تعاملها مع قيادة حسن نصرالله."

وأكد أن "ايران لم تكن تريد اضعاف حزب الله كونه تابعاً لها ومتحكمة بمواقفه وقراراته، ولكنها لم تكن قادرة على فعل أي شيء ولو دخلت الحرب لسقط نظامها".

وقال داغر: "اللبنانيون وحدهم دفعوا الثمن وأهالي الضاحية والجنوب يدركون تمامًا من باعهم ومن أوصلهم لهذه المرحلة".

وسأل: "ماذا ستقول قيادة حزب الله لجمهورها اليوم بعد هزيمته؟ واليوم وبعد انسحابها لوراء الليطاني سيصبح حزب الله ميليشيا بشكل رسمي، ونحن سنرفض ذلك ولن نقبل بالعودة إلى ما قبل 7 تشرين".

وأشار الأمين العام لحزب الكتائب إلى أنه عندما كنا نقف بوجه حزب الله كان يقوم باجتياح بيروت أو اغتيالنا لافتا إلى أن الأعذار التي سيتحجج بها حزب الله لبقاء سلاحه لم تعد تنفع لأنه سيكون وراء نهر الليطاني.

وعن احتمالية حصول اشكالات مع حزب الله بعد انتهاء الحرب، قال: " المطلوب من اللبنانيين لحظة وعي لأن الشارع مقسوم بين مؤيد للحزب ومعارض له، فالمؤيد كان يستخدم مواقع التواصل الإجتماعي لكي يهدد المعارضين بأنi بعد انتهاء الحرب سيقوم بتصفية المعارضين وننصح هؤلاء بألا يجربوننا لأن البعض حاول في الماضي ولم ينجح فكل ما نريده هو أن نكون أخوة ونشارك في بناء الدولة معا وأن نتمتع بالسيادة والاستقرار".

وردا على سؤال، أكد أننا كنا في حرب دفاعية عن مناطقنا لافتا إلى أن الرئيس الشهيد بشير الجميّل لم يهدّد برمي سوريا بالبحر أو أن يصلي في براد.

وأشار داغر إلى أن حزب الله فتح حربا مع اسرائيل في 8 أكتوبر 2023 مساندة لغزة دون العودة الى اللبنانيين وقال: "حزب الله وعدنا بقوة الردع فأين هو هذا الردع؟ وبوجود مراكز للإيواء أين هي؟ وبأن ايران ستسانده في أي حرب فأين هي؟ لماذا لم تدخل الحرب؟ وبحماية لبنان من أي ضربة الإسرائيلية أين كانت الحماية؟ "

ولفت إلى أن التصاريح التي تصدر من قبل جمهور المقاومة بالتخلّص من المعارضين يفرح الإسرائيليين مشيرا إلى أن هذا الشيء يخدمهم كثيرا.