المصدر: Kataeb.org
حذر خبير بريطاني في مجال مكافحة الألغام من أن الآلاف من أجهزة “بيجر” التي يحملها عناصر حزب الله اللبناني ومواطنون لبنانيون ما زالت تحتوي على متفجرات.
التحذير جاء عقب موجة انفجارات طالت أجهزة اتصال لاسلكية مفخخة يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين، في عملية تهدف إلى شل هيكل القيادة والسيطرة في “حزب الله” اللبناني.
ويرجع جزء من “النجاح غير المسبوق” لهذه التفجيرات -التي لم تعلن إسرائيل رسميا مسؤوليتها عنها- إلى استهداف الأجهزة التي تستخدم “التكنولوجيا القديمة”، وفقا لصحيفة “ديلي إكسبريس” البريطانية.
ويرى الرائد كريس هانتر، خبير مكافحة الألغام السابق في الجيش البريطاني، أن “عملية أجهزة بيجر كانت غير مسبوقة في أي مكان في العالم، وهي واحدة من العمليات التي طالما حلمت بها وحدة تنفيذ العمليات الخاصة بالجيش البريطاني”.
وأشار هانتر إلى أنه على الرغم من وفاة طفلين بشكل مأساوي -يُعتقد أن أحدهما سمع جهاز النداء الخاص بوالده وكان يمرره إليه عندما انفجر- ومئات الضحايا الذين قيل إنهم أصيبوا بالعمى الجزئي بسبب الشظايا، كانت كمية المتفجرات مصممة للحد من الإصابات الجانبية.
وقال “كان من المفترض أن يكون كل جهاز محملاً بنحو 25 غراما من المتفجرات البلاستيكية، وعادة لا تحدث هذه الكمية ضررا في مساحة مفتوحة سوى إحداث ضرر مباشر للمهاجم، ومن ثم فإن معدل الأضرار الجانبية منخفض للغاية”.
وأضاف “ما لا يدركه الناس هو أن أي وكالة استخبارات في العالم الأول قادرة على تنفيذ مهمة كهذه، نستطيع التلاعب بأي جهاز كهربائي وتحويله إلى قنبلة، ونستخدمه لعكس العملية وتحييدها”.
كيف يتم هذا النوع من العمليات؟
وقال هانتر “بمجرد معرفة هوية المورد يكون الأمر سهلا، إذ يمكنك الوصول إلى منشأة الإنتاج من خلال تقديم حوافز مالية أو عملية ابتزاز، ثم تقوم بإدخال الفنيين التابعين لك وإدخال مكونات ضارة معينة في الأجهزة”.
وحذر من أن كل جهاز على خط الإنتاج قد يكون قد تم العبث به.
وأضاف “بمجرد رصد أرقام أجهزة النداء تختار بعد ذلك أيها تستهدف، أما الباقي فيظل في مهب الريح، ما يعني أن هناك الآلاف من الأجهزة المحتملة في لبنان اليوم التي ما زالت تحتوي على متفجرات”.
وفي أعقاب انفجارات أجهزة اللاسلكي يوم الأربعاء، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت “مرحلة جديدة” من الحرب الإقليمية، حيث تنقل تركيزها إلى الشمال على حدودها مع لبنان.
وكان كبار قادة الجيش الإسرائيلي قد صرحوا لصحيفة “صنداي إكسبريس”، في حزيران، بأنه سيتم بذل كل جهد ممكن لتأمين عودة أكثر من 60 ألف نازح إسرائيلي إلى منازلهم في الشمال، بعد أن أجبرتهم هجمات حزب الله الصاروخية على الإخلاء.