شحّ معدّات الدفاع المدني في زمن الحرب.. خطار: أستغرب عدم دعوتي إلى مجلس الوزراء

تتواصل معاناة اللبنانيين تحت وطأة العدوان الإسرائيلي الذي لا يفرّق بين كبير وصغير، مدني أو صحافي أو مسعف. في ظل هذه الظروف الصعبة، يتجلى دور المسعفين كأبطال يضحّون بالغالي والنفيس لإنقاذ الأرواح التي لم تخطفها الطائرات الإسرائيلية. ومع ذلك، يواجه هؤلاء الأبطال نقصًا حادًا في أبسط التجهيزات اللازمة لضمان سلامتهم في أثناء مهماتهم، مما يزيد صعوبة جهود الحفر والإنقاذ وإطفاء الحرائق.

في هذا السياق، التقت "النهار" المدير العام للدفاع المدني العميد ريمون خطار، الذي أشار إلى الشح الكبير في أدوات الدفاع المدني، وعبّر عن استغرابه لعدم استدعائه إلى جلسة مجلس الوزراء الطارئة لمناقشة هذه الأزمة. وأوضح خطار أن "الدفاع المدني اللبناني يمتلك 235 مركزًا في جميع أنحاء البلاد، تعمل على مدار الساعة من دون توقف. وقد زادت الأعباء كثيرا مع بداية موسم الحرائق، بالإضافة إلى مهمات نقل المياه للنازحين، حيث تم نقل نحو مليونين ونصف مليون ليتر حتى الآن، لكن تبقى الأولوية لإنقاذ الأرواح من تحت الأنقاض".

وأشار إلى أن "الآليات المتاحة للدفاع المدني قديمة، ويعود عمرها إلى 25 عامًا، وتُعاني أعطالا متعددة تعرقل الجهود في هذه المرحلة الحساسة". وأكد "ضرورة تأمين العتاد اللازم لحماية عناصر الدفاع المدني"، متحدثا عن النقص الحاد في الخوذ والترتيب الواقي من الشظايا. ودعا خطار "جميع اللبنانيين القادرين ماديًا إلى دعم الدفاع المدني لتلبية الحاجات الأساسية والملحة".

ولفت إلى أن "حماية العناصر أولوية مطلقة، إذ فقد الدفاع المدني ستة من عناصره وأصيب 29 آخرون منذ تصاعد النزاع، والاعتداءات مستمرة رغم وجود شعار الدفاع المدني الذي يمنع بموجب الاتفاقات الدولية استهداف آلياته".

وبسؤاله عن سبب عدم استدعائه إلى جلسة مجلس الوزراء الطارئة رغم الأهمية القصوى للدفاع المدني في هذه الظروف، عبّر عن استغرابه، مؤكدًا أن "الدفاع المدني يمثل العمود الفقري للعمل على الأرض، ويتحمل الضغط بالكامل".