اللافت في فرع الآداب والإنسانيات كان تفرّد المدير العام بقرار إعطاء نصف علامة استلحاق لهذا الفرع دون غيره، بغطاء من وزير التربية، ومن دون التشاور مع الهيئة الإدارية في اللجان الفاحصة التي تقرّر وحدها علامة الاستلحاق وبعد صدور النتائج منتصف الليل، ما أدى إلى تأخير إعلانها لساعات، في حين أن مثل هذا القرار يتخذ قبل كشف العلامات، ما ينسف قانونية النتائج وصدقيّتها. ويبدو مستغرباً أن يقال لإحدى المرجعيات لدى مراجعتها في أسباب إعطاء علامة الاستلحاق لهذا الفرع دون غيره، إن عدد المتقدمين للآداب والإنسانيات لا يتجاوز 800 طالب، وإن تدنّي نسب النجاح قد يؤدي إلى عدم الإقبال على دراسة هذا الاختصاص وصولاً إلى إقفاله. الثغرة الثانية كانت في التفرّد في قرار خفض تثقيل مادة الرياضيات من 50 إلى 30، وهو ما يستوجب أن يستدعي رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وزير التربية لمساءلته عن الموضوع، وخصوصاً أن تعديل التثقيل هو من صلاحية مجلس الوزراء وليس وزير التربية.