المصدر: وكالة الأنباء المركزية
الكاتب: جوانا فرحات
الأربعاء 30 تشرين الثاني 2022 17:30:58
بملف يضم رزمة أوراق حملته معها، دخلت السفيرة الأميركية في لبنان دوروثي شيا مقر الرابطة المارونية في بيروت مما يؤكد على المؤكد بأن طابع الزيارة عملي بحت!.
الأكيد أن توقيت الزيارة التي كانت مقررةخلال فترة وجود الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين في بيروت لإنجاز ملف ترسيم الحدود البحرية الجنوبية جاء في الموعد المناسب لجهة الإيجابية التي عكستها شيا في مرحلة يكاد اللبنانيون أن يكونوا أقرب بكثير من السوداوية والتشاؤم.
مصادر مواكبة للزيارة أكدت عبر "المركزية" أن طابع الزيارة كان عمليا وإن حمل في طياته إشارات سياسية لا سيما على صعيد الإستحقاق الرئاسي، بحيث أكدت شيا وفق المصادر ضرورة الإسراع في انتخاب رئيس جديد للجمهورية من أجل انتظام عمل المؤسسات الدستورية. وأي رهان على الإطالة في الشغور سيرتد سلبا على لبنان".
وبعكس الأجواء التي تسود في أوساط الدوائر الرسمية كما الشعبية بأن لبنان غائب عن سلم أولويات دول الغرب وتحديدا أوروبا بسبب انشغال حكوماتها في كيفية تأمين مصادر للطاقة لتدفئة شعوبها في فصل الشتاء في ظل أزمة الحرب الروسية على أوكرانيا، تكشف المصادر أن السفيرة الأميركية أكدت أمام رئيس الرابطة السفير خليل كرم وأعضاء الهيئة التنفيذية الذين شاركوا في اللقاء أن لبنان "غير متروك سياسيا على رغم انشغال الغرب بحل أزماته، ومش ناسيينو" على حد تعبير المصادر . ونفت المصادر دخول شيا في أسماء الشخصيات السياسية التي تميل الولايات المتحدة إلى ترشيحها أو تجد لديها المواصفات المطلوبة لإدارة دفة البلاد في هذه المرحلة التي تمر بها.
الإيجابية في فحوى كلام شيا عن موقع الرئاسة الأولى تأكيدها استعداد دولتها كما أصدقاء لبنان في العالم بالسعي المتواصل لتقصير عمر الشغور وقد أبدت تفاؤلها في هذا الصدد بحسب المصادر التي استعادت قولها في هذا الشأن:" من ينجح بترسيم الحدود البحرية في المهلة التي تحقق فيها بعدما راهن كثيرون على عدم تحقيقه أقله خلال هذه السنة، لن تعصى عليه مسألة انتخاب رئيس للجمهورية". وتضيف المصادر أن شيا كانت جد إيجابية ومتفائلة "حتى أنها رددت خلال الزيارة عبارة" الوضع غير ميؤوس منه" أكثر من مرة وأكدت أن الحلول غير مستحيلة.
الأجواء الإيجابية التي عكستها زيارة شيا للرابطة المارونية والتي استبشر منها الحاضرون خيرا في ظل المشهدية السوداوية التي تحيط بالوضع اللبناني، لم تكن مجرد شعور وفق المصادر إنما اقترنت بالواقعية والصراحة لا سيما في كلامها عن تداعيات الشغور الرئاسي بحيث أكدت أمام الحضور أن "ما ينقص اللبنانيين أمران: الثقة والأمل. وأصرت شيا على تلازم هاتين الصفتين إلا أن الأولوية تبقى في البت بالإصلاحات المطلوبة لتسريع الإتفاق مع صندوق النقد الدولي، ، الذي من شأنه أن يتيح للدول والمنظمات المانحة البدء بمساعدة لبنان على النهوض".
خلاصة الزيارة حملت اتفاقا من قبل شيا على تفعيل بلادها سبل التعاون مع الرابطة المارونية من خلال منظمات أميركية والكثير الكثير من الأجواء التفاؤلية التي بثتها ليصار إلى نقلها في أوساط اللبنانيين الذين صادف أنهم كانوا يغرقون في مستنقعات الشتاء والأتربة والصخورالتي حبستهم على طرقات لبنان لساعات وساعات خلال موعد الزيارة. مع ذلك تفاءلوا خيرا علنا نجده ذات يوم!.