شيخ نعيم... ارحمنا

على قاعدة "يلي فيكِ حطيتي فيي"، وفي كلمة له خلال حفل إطلاق كتاب عن الغناء والموسيقى للمرشد علي خامنئي، انتقد الأمين العام لـ "حزب اللّه" الشيخ نعيم قاسم سلوك حاكم مصرف لبنان كريم سعيد، متهمًا إياه "بتقمّص شخصية موظف يتقاضى راتبه من إدارة العمّ سام، ويضيق الخناق على المواطنين بأموالهم".

لم يجد الشيخ قاسم مناسبة أكثر تعبيرًا بخلاف توقيع كتاب حول الغناء والموسيقى لتوجيه الانتقادات لأركان الدولة اللبنانية، متناسيًا أن لـ "حزبه" وزراء في الحكومة وقد شاركوا في التصويت على تعيين الحاكم كريم سعيد، وهم أكثر الناس معرفة أن هذا المنصب هو "أميركيّ الهوى" و "غربيّ المزاج".

لم يكتفِ الشيخ نعيم باتهام الحاكم بـ "التأمرُك". بل دعا الحكومة الممثل "حزبه" فيها بوزيرين، لتكون مسؤولة على السيادة. السيادة نفسها التي يخرقها "حزبه" ويهدي جزءًا منها إلى طهران. داعيًا إيّاها إلى العمل بـ "طريقة صحيحة" لحماية تلك السيادة "المجروحة".

أطلق الشيخ نعيم نيرانه كذلك على وزير العدل عادل نصار (وزير عدل وعادل... صدفة مهضومة) الذي "أكل نصيبه" هو الآخر من "حارس الجمهورية" سماحة الأمين العام الذي رفض كذلك أن يكون الوزير "ضابطة عدلية" عند واشنطن أو تل أبيب، أو الإثنين معًا لا فرق. وطالبه بالتوقف فورًا عن منع المواطنين من إتمام معاملاتهم... ولله في خلقه شؤون.

قاسم سأل في الوقت نفسه: هل لبنان سجنٌ لمواطنيه بإدارة أميركية؟ وختم بالقول موجّهًا الكلام إلى كلّ اللبنانيين: هل عليكم أن تكونوا تحت إمرة وإدارة الحكومة اللبنانية ولمصلحة الشعب اللبناني؟... ثمّ شوهدت صخرة الروشة تنفجر ضحكًا وقهقهة بعد تلك النكتة عن إمرة الحكومة.

شيخ نعيم ارحمنا... كرامة للنبي ارحمنا!