المصدر: النهار العربي
الخميس 20 حزيران 2024 15:37:08
تواجه بطولة كأس أمم أوروبا "يورو 2024"، المقامة حالياً في ألمانيا، أزمة كبيرة بسبب تهديد الاتحاد الصربي لكرة القدم، بالانسحاب من البطولة، بعد الهتافات العدائية التي شهدتها مواجهة كرواتيا وألبانيا، أمس الأربعاء، التي انتهت بالتعادل الإيجابي 2 – 2، ضمن منافسات الجولة الثانية من البطولة.
وقالت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، إن الهتافات المسيئة لصربيا خلال مواجهة كرواتيا وألبانيا، أمس الأربعاء، حديث الساعة خلال الوقت الحالي في ألمانيا، والتي تسببت في حالة من الاستياء لدى الاتحاد الصربي لكرة القدم، والذي هدد بالانسحاب من البطولة.
وشهدت مواجهة كرواتيا وألبانيا، هتافات "اقتلوا الصرب"، وهو الأمر الذي تسبب في حالة من الغضب لدى الاتحاد الصربي لكرة القدم، الذي دعا أعلى هيئة إدارية لكرة القدم الأوروبية إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة.
كما شعرت صربيا بالانزعاج عندما وجه صحفي في تلفزيون كوسوفو علامة "النسر" الألبانية نحو جماهيرها خلال بث مباشر في مباراتها الافتتاحية ضد إنجلترا.
وقال يوفان سورباتوفيتش الأمين العام للاتحاد الصربي لكرة القدم: "ما حدث فضيحة وسنطلب من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم فرض عقوبات، حتى على حساب عدم مواصلة المنافسة".
وأضاف: "نحن على يقين من أنهم سيعاقبون، لأنهم استجابوا بالفعل لنداءنا بإبعاد ما يسمى بالصحفي من ألبانيا من البطولة".
وتابع: "سنطلب من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم معاقبة الاتحادين في كلا البلدين، لا نريد المشاركة في ذلك، لكن إذا لم يعاقبهم الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، فسنفكر في كيفية المضي قدمًا".
وواصل: "لقد عوقبنا بسبب تصرف جماهيرنا بشكل أفضل بكثير من الآخرين. تم تغريم أحد المشجعين بسبب إساءة عنصرية ولا نريد أن تنسب إلى الآخرين. نحن الصرب سادة ولدينا قلب مفتوح، لذا أناشد المشجعين أن يبقوا سادة".
وتعود أصل العداء من الكرواتيين والألبان تجاه الصرب إلى تفكك يوغوسلافيا في عام 1995، ووصفت وسائل الإعلام في كلا البلدين اللقاء الأول على الإطلاق بين كرواتيا وصربيا في عام 2013 بأنه "مباراة العقد"، وتم بيع تذاكر المباراة في الملعب الذي يتسع لـ 34 ألف متفرج في غضون ساعات.
وعلى نحو مماثل، عندما واجهت صربيا ألبانيا للمرة الأولى كدولة مستقلة، شهدت مباراة تصفيات كأس الأمم الأوروبية 2016 إلى حالة من الفوضى على أرض الملعب وفي المدرجات، واعتقال شقيق رئيس الوزراء الألباني.