المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام
الخميس 28 آذار 2019 08:56:37
علق امين عام الجمهورية الجديدة المهندس هنري صفير على زيارة وزير الخارجية الاميركية مايك بومبيو، متوقفا عند الكلام الذي ادلى به من مقر وزارة الخارجية اللبنانية، ورأى فيه "تهديدا واضحا للبنان".
وسأل صفير في تصريح اليوم: "الى اي مدى الحلف القائم بين الرئيس ميشال عون وحزب الله والرئيس نبيه بري قادر على الصمود بعد هذه التهديدات؟ وهل كلام بومبيو هو فقط لإرضاء الناخب الاميركي واللوبي اليهودي في اميركا، ام هي تهديدات حقيقية قد تزعزع حكومة الجمهورية الثانية، او الجمهورية الثانية بكاملها؟".
أضاف: "إذا اراد الجانب الاميركي التضييق على لبنان ماليا واقتصاديا فإنه قادر على منع تطبيق مؤتمر "سيدر"، وهنا ما هي المداخيل التي ينتظرها لبنان ومن اين ستأتي؟! في حين ان لبنان يتبع سياسة تجفيف السوق من النقد، بينما لو ترك النقد في السوق وحتى ولو سقطت الليرة، فإن اللبناني شاطر ولديه قدرة المبادرة السهلة التي تحرك الاقتصاد".
ورأى انه "في حال كان تحالف عون- حزب الله- بري متين، فإنه سيصمد في وجه هذه التهديدات، فعندها يجب اخذ المبادرة من أجل تحريك السوق اللبنانية، بدون انتظار المال الخارجي".
وأشار صفير الى ان "كلام بوبيو يعني ان لا دولة في لبنان طالما حزب الله موجود فيها"، لافتا الى ان "وزير الخارجية جبران باسيل رد على بومبيو موضحا ان ممثلي حزب الله انتخبوا من الشعب، فما كان من رئيس الديبلوماسية الاميركية الا التوضيح ان هؤلاء منتخبين بوسائل الترهيب".
وقال: "إذا كان باسيل يتسلح بديموقراطية الانتخاب، فذلك من اجل ان يقول ان ضمن الشعب اللبناني هناك وجود لحزب الله، اما معنى جواب بومبيو فهو ان وجودهم في الديموقراطية هو وجود ترهيب وليس وجودا حقيقيا، ومتعلق بالمال الذي يأتي من ايران".
واذ ميز صفير ما بين "اللوبي اليهودي في اميركا واسرائيل"، معتبرا ان "ارضاء اسرائيل قد يكون من خلال ارضاء اللوبي اليهودي، ولكن هذا لا يتم دون ضغط تمارسه تل ابيب".