المصدر: Kataeb.org
The official website of the Kataeb Party leader
الأحد 15 كانون الاول 2024 13:11:25
كشفت صحيفة "ذا صن" البريطانية أن القوات الروسية عملت على سحب قواتها من سوريا أمس السبت، وذلك "في أعقاب الإطاحة بنظام بشار الأسد."، حليف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وأشارت الصحيفة الى أن "موسكو أمرت الوحدات العسكرية بالانسحاب من مواقعها في جبال العلويين، لكن التقارير تشير إلى أنها تخطط للاحتفاظ بقاعدة جوية ومنشأة بحرية".
ونقلت عن مصادر عسكرية أن "المعدات وكبار الضباط السوريين يتم إجلاؤهم أيضاً".
ووفق الصحيفة: "تُظهِر لقطات من سوريا جحافل من قوات بوتين تفر من البلاد في شاحنات عسكرية بعد عقد من إراقة الدماء.".
وتابعت: "كشفت صور الأقمار الاصطناعية لقاعدة جوية روسية على الساحل الغربي كيف أًجبِر رجال بوتين على تفكيك مروحياتهم الهجومية ووحدات الدفاع الجوي قبل المغادرة في أعقاب هروب الأسد".
وعلقت الصحيفة: " لقد فر الأسد إلى روسيا - حيث منحه صديقه القديم بوتين ملاذًا - وحيث سيلعق الثنائي جراحهما الآن بعد هزيمة مزدوجة."
وأعادت التذكير بأن "بوتين أرسل قواته إلى سوريا قبل حوالي تسع سنوات للمساعدة في إبقاء الأسد في السلطة أثناء الاضطرابات في البلاد. وكلاهما مسؤولان عن قتل الآلاف من السوريين طوال الحرب الأهلية الدموية التي بدأت في عام 2012".
وفي الوقت نفسه، أظهرت صور الأقمار الاصطناعية وفق "ذا صن"، والتي التقطتها ماكسار وبلانيت لابز طائرتين على الأقل من طراز أنتونوف AN-124، وهي واحدة من أكبر طائرات الشحن في العالم، في قاعدة حميميم الجوية. وكانت أبواب الطائرات الضخمة مفتوحة - مما يسمح لرجال بوتين بتجميع معدات الجيش المفككة. وكانت ثلاث طائرات نقل من طراز Il-76، وهي طائرات نقل ثقيلة تعمل في روسيا، على الأرض أيضًا، إضافة إلى ثلاث طائرات من طراز An-32 وواحدة من طراز An-72، وهي نماذج أصغر من طائرات النقل، مرئية في صور الأقمار الاصطناعية."
وبيّنت صور "ماكسار" أن "القاعدة البحرية التي أقامها بوتين في طرطوس، وهي المركز الوحيد للصيانة في البحر الأبيض المتوسط لا تزال من دون تغيير إلى حد كبير".
وتدعم موسكو سوريا منذ الأيام الأولى للحرب الباردة، واعترفت باستقلالها عام 1944 عندما سعت دمشق إلى التخلص من الحكم الاستعماري الفرنسي، ولكن لطالما اعتبر الغرب سوريا دولة تابعة للاتحاد السوفييتي.
وقال الكرملين إن تركيزه منذ سقوط الأسد كان على ضمان أمن قواعده العسكرية في سوريا وبعثاته الديبلوماسية.