الصياد تسوتومو كونيشي قال إنه كان يشاهد كيشيدا في حملته "في ميناء الصيد هذا" عندما طار شيء ما فوق الرؤوس وسقط قرب من رئيس الوزراء.

وأضاف كونيشي (41 عاما) أن ضابط أمن غطى الجسم الطائر بحقيبة مضادة للرصاص، فيما اندفع الصيادون صوب المهاجم.

وأوضح كونيشي، الأحد، وهو يرتشف من قنينة قهوة جاهزة في ميناء سايكازاكي:"لم أفكر مطلقا في أن جريمة كهذه قد تحدث في مسقط رأسي، فهي منطقة صيد صغيرة إلى حد ما.. ما زلت مصدوما ومشدوها".

 رئيس الوزراء كيشيدا لم يصب بأذى، لكن كونيشي، شأنه شأن كثيرين آخرين في اليابان، كان يفكر، يوم الأحد، فيما يجب أن تفعله الدولة لتحسين حماية الشخصيات العامة.

ونقلت أسوشيتد برس عن كونيشي: "في الوقت الذي يزور فيه رئيس وزراء اليابان(مكانا)، ربما نحتاج إلى جهاز لكشف المعادن".

من جانبه، قال ماساكي نيشيد، وهو صياد (55 عاما) من سايكازاكي، إن معظم من تواجدوا في حدث السبت كانوا من السكان وأنصار المرشح المحلي، وأضاف أن الشاب الذي كان يحمل حقيبة ظهر رمادية فضية كان واضحا.

أوضح نيشيد الذي كان يرتدي سترة رياضية وحذاء مطاطيا أحمر اللون: "الناس هنا يرتدون ملابس مثلي، لا أحد يحمل حقيبة ظهر، لو كنت مسؤولا عن الأمن، لكنت طلبت فحص الحقائب".

بعد الهجوم الفاشل على رئيس الوزراء، أمسك أحد الصيادين برقبة المشتبه به من الخلف، ودفع آخر رأسه لأسفل، وأمسك كونيشي بساقه، واحتجزوه حتى أتت عناصر الشرطة وأرقدته على الأرض.

يذكرنا المشهد الفوضوي باغتيال رئيس الوزراء السابق قبل تسعة أشهر، والذي حدث أيضا خلال جولة انتخابية.

الشرطة شددت إجراءاتها الوقائية بعد أن كشف تحقيق عن ثغرات في تأمين آبي الذي قتل بمسدس بدائي الصنع خلال إلقائه خطابا انتخابيا.

وجهت إلى المشتبه به تيتسويا ياماغامي تهمة القتل العمد وعدة جرائم أخرى، منها انتهاك قوانين السيطرة على الأسلحة.