طبول الانتخابات المبكرة تقرع في إسرائيل

ازداد قرع طبول الانتخابات المبكرة في إسرائيل وإن كان القادة اختلفوا على موعدها، لكن دعوة الوزير في حكومة الحرب بيني غانتس، هي أول دعوة جدية منذ بدء الحرب.

وشهدت الأيام القليلة الماضية احتجاجات واسعة للمطالبة باستقالة الحكومة الحالية برئاسة بنيامين نتنياهو والتوجه إلى انتخابات مبكرة.

وقال غانتس: "علينا أن نصل إلى موعد الانتخابات في سبتمبر/أيلول، أي قبل عام من الحرب" التي بدأت في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وأضاف: "لقد قمت بتحديث رئيس الوزراء وتحدثت مع القادة السياسيين حول هذا الموضوع. إن الموعد المتفق عليه للانتخابات سيترك الوقت لمواصلة الجهد الأمني ويعلمنا أننا سنجدد الثقة بيننا".

ورأى غانتس أن "الانتخابات المبكرة ستوفر لإسرائيل الشرعية الدولية، متوقعًا على ما يبدو أنها ستؤدي إلى الإطاحة بأحزاب اليمين المتطرف من السلطة".

من جانبه، شدد حزب الليكود الإسرائيلي، على رفض دعوات إجراء انتخابات، مؤكدا أن "الحكومة مستمرة حتى تحقيق أهداف الحرب".

لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي لم يعلق على دعوة غانتس، كان قد تحدث مرارا وتكرارا ضد احتمال إجراء الانتخابات في ظل الحرب، مدعيا أنها ستمنع إسرائيل من هزيمة حماس، وشل محادثات الرهائن، وتثير المزيد من الخلافات المجتمعية.

بيد أن زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد اعتبر أن الانتظار 6 أشهر لإجراء الانتخابات هو موعد طويل.

وقال في تدوينة على منصة "إكس": "لا يمكن لدولة إسرائيل أن تنتظر 6 أشهر أخرى حتى تسقط أسوأ وأخطر حكومة فاشلة في تاريخ البلاد".

وأضاف: "يجب على هذه الحكومة أن تعود إلى المنزل في أسرع وقت ممكن حتى نتمكن من إعادة المخطوفين، وإعادة الأشخاص الذين تم إجلاؤهم إلى ديارهم، وهزيمة حماس والتأكد من أن هناك من يعتني بالطبقة الوسطى الإسرائيلية".

وتلزم موافقة الحكومة الإسرائيلية من أجل إجراء الانتخابات، وفي غياب موافقة الحكومة فإنه يلزم تصويت الكنيست بأغلبية من أجل حل البرلمان وتحديد موعد للانتخابات.

وكانت آخر انتخابات جرت نهاية العام 2022 وأفرزت الحكومة الحالية، وكانت هي الخامسة في غضون 4 سنوات.

وتشير استطلاعات الرأي العام إلى أنه في حال جرت انتخابات فإن الأحزاب المشكلة للحكومة الحالية لن تتمكن من تشكيل حكومة.

وتتوقع الاستطلاعات أن يحصل حزب "الوحدة الوطنية" برئاسة غانتس على ثلث مقاعد الكنيست الـ120 على الأقل.

ويليه من حيث القوة ولكن بفارق ملحوظ في أعداد المقاعد حزب "الليكود" برئاسة نتنياهو ثم حزب "هناك مستقبل" برئاسة يائير لابيد.

وفي حيث تشير الاستطلاعات إلى أن حزب "القوة اليهودية" اليميني المتطرف برئاسة وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير قد عزز مقاعده فإنها ترجح عدم فوز حزب "الصهيونية الدينية" اليميني المتطرف برئاسة وزير المالية بتسلئيل سموتريتش.

وتتوقع الاستطلاعات حصول الأحزاب العربية على 10 مقاعد على الأقل.