طرح واشنطن مدروس ومدوزن: هل توافق عليه طهران؟

نقلت منصة أكسيوس عن مسؤول أميركي أن إدارة الرئيس دونالد ترامب قدّمت عرضًا تفصيليًا إلى إيران، في محاولة جديدة لكسر الجمود في المفاوضات النووية، عبر مقترحات تشمل تخصيب اليورانيوم ضمن إطار إقليمي يخضع لإشراف دولي. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، إن مبعوث الإدارة الأميركية الخاص، ستيف ويتكوف، أرسل إلى إيران "عرضًا تفصيليًا ومقبولًا"، مضيفة أن الوثيقة تهدف لتجاوز الخلاف القائم حول مطلب إيران بمواصلة تخصيب اليورانيوم على أراضيها.

وأوضحت أكسيوس أن هذا العرض جاء نتيجة الجولة الأخيرة من المحادثات التي جرت في العاصمة الإيطالية روما قبل أسبوع، وهو استكمال لعرض شفهي كان ويتكوف قد قدّمه خلال الجولة الرابعة من المحادثات قبل نحو 3 أسابيع.

وبحسب الصحيفة، فإن إيران طلبت الحصول على الطرح الأميركي بصيغة مكتوبة، وهو ما تم بالفعل في الجولة الخامسة، حيث تضمن العرض نقاطًا مختصرة وليست مسودة اتفاق شاملة، وفق ما نقلته صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤولين مطلعين.

تعليقا، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن بلاده "سترد على العرض الأميركي وفقًا لمبادئ ومصالح وحقوق الشعب الإيراني"، من دون أن يعطي أي إشارات إيجابية أو سلبية تجاه المقترحات بينما قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية اليوم: خطوط إيران الحمراء ستكون أساس ردنا على المقترح الأميركي بشأن الاتفاق النووي.

واشنطن وفق أكسيوس تروّج لمقترحين رئيسيين ضمن الطرح الجديد: إنشاء كونسورتيوم إقليمي لتخصيب اليورانيوم لأغراض مدنية، يخضع لإشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية وبتعاون أميركي مباشر.

الاعتراف بحق إيران في التخصيب، مقابل تعليق إيران لهذا النشاط بشكل كامل ضمن أراضيها.

بلغت المفاوضات الأميركية الإيرانية اذا نقطة حاسمة، وفق ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية". فواشنطن بعد جولات من المحادثات، استمعت خلالها الى مطالب طهران، وضعت عرضا للجمهورية الإسلامية، متوازنا منطقيا، يراعي الى حد كبير طلباتها، لكنه في الوقت نفسه، لا يحمل تنازلا عن المبادئ الأميركية.

واشنطن همها منع ايران من الحصول على سلاح نووي. اما طهران، فتركز على ضرورة ان تعترف أميركا بحقها بالتخصيب مع تشديدها على انها لا تريد سلاحا نوويا اصلا.

الطرح الاميركي يوفق بين المطلبين ويحفظ ماء وجه الجمهورية الإسلامية اذ يعترف بحقها بالتخصيب، لكنه يضع ضوابط لهذا التخصيب لمراقبته والتثبت من بقاء أغراضه مدنية سلمية. الطابة باتت اذا في ملعب ايران، فهل ستقبل بالعرض المدروس جدا، الذي قدمته اليها ادارة ترامب، فتكسب بالاقتصاد والمال والاستثمارات وتحمي أمنها وامن نظامها؟ ام لن تقبل وستضع رأسها تحت المقصلة الأميركية الإسرائيلية؟ الجواب لن يتأخر والسيناريو الاول هو المرجح في ضوء معاناة ايران اقتصاديا، تختم المصادر.