باشر الرئيس نجيب ميقاتي سلسلة اتصالات مع مختلف المكونات السياسية في الموضوع الحكومي قبل اتخاذ القرار المناسب بالتشاور مع رؤساء الحكومات السابقين.

كما أجرى سلسلة اتصالات مع معاونيه استعدادا لسلسلة من الاجتماعات ابتداء من صباح الاحد على مستوى كتلة الوسط النيابية ويتوّجها مساء بلقاء رؤساء الحكومات السابقين الاربعة في بيت الوسط بعدما يكون الحريري قد عاد الى بيروت من الخارج .

وتتكثف الاتصالات والمشاورات في أكثر من اتجاه خلال الساعات الفاصلة عن موعد إجراء الاستشارات النيابية لاختيار شخصية تكلف تشكيل الحكومة.

وتشير المعطيات الحكومية الى ان الرئيس نجيب ميقاتي سيكون رئيساً مكلفاً يوم الاثنين المقبل على الرغم من عدم تسميته من كتلتي الوطني الحر والقوات اللبنانية.

ولفتت معلومات الجديد الى ان التواصل بين حزب الله والنائب جبران باسيل حصل والأخير ابلغ الحزب بعدم تسميته لميقاتي فيما الحزب لم يعلن بعد قراره النهائي بالتسمية ولكنه يدعم التوافق السني حول الرئيس المكلف.

وذكر موقع mtv أن كتلة اللقاء الديمقراطي ستعقد اجتماعاً غداً لاتخاذ قرار بشأن الاستشارات النيابيّة لتكليف رئيس حكومة فيما قالت معلومات اساس ميديا ان وليد جنبلاط لم يحسم خيار كتلته بعد في ما يتعلق بمرشّحه الحكومي، بحسب ما أبلغ أحد المقرّبين إليه

في المواقف المتصلة بالملف الحكومي، أكد النائب حسن فضل الله أن "هناك اتصالات بين عدد من الكتل النيابية للتفاهم على تكليف رئيس جديد للحكومة، وفي ضوء الخيارات المطروحة ستحدد الكتلة موقفها في اجتماع تعقده صباح الاثنين وتعلنه في خلال الاستشارات الملزمة من قصر بعبدا، والمهم أن يكون التكليف مقدمة فعلية لتشكيل حكومة من دون عوائق أو استيلاد شروط تستنزف مزيدا من الوقت، لأن الأولوية هي لتشكيل الحكومة للقيام بمهمات إنقاذية سريعة في ظل الانهيار الحاصل".

وأكد النائب جبران باسيل أمام وفد فرنسي “ضرورة تشكيل حكومة قادرة على تنفيذ الاصلاحات وتوحي بالثقة محليا ودوليا”، لافتا الى أن “التيار على موقفه لتسهيل التأليف في أسرع وقت”.

بدوره، اعتبر عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب علي بزي، أن "الساعات المقبلة يجب أن تشكل ارتقاء في أداء ومواقف الكتل البرلمانية والاحزاب السياسية خلال الاستشارات النيابية الملزمة كإنطلاقة لعملية الانقاذ".